عاجل

الصدمة الحرارية: خطر صامت يهدّد المصطافين... وتحذيرات متجددة مع اشتداد موجات الحرّ - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصدمة الحرارية: خطر صامت يهدّد المصطافين... وتحذيرات متجددة مع اشتداد موجات الحرّ - بوابة اخر ساعة, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 12:54 مساءً

الصدمة الحرارية: خطر صامت يهدّد المصطافين... وتحذيرات متجددة مع اشتداد موجات الحرّ

نشر في باب نات يوم 06 - 07 - 2025

311252
في خضم موجة الحرّ التي تجتاح البلاد، أطلقت إذاعة الديوان أف أم عبر برنامج "ويكند على الكيف" تنبيهاً طبّياً هاماً، استضافت فيه الدكتور منصف حمزة، الأخصائي في الطب العام وطب العائلة، للحديث عن الصدمة الحرارية، هذه الحالة الخطيرة التي قد تودي بحياة المصطافين بشكل مفاجئ، في لحظة بحثٍ عن الانتعاش في مياه البحر الباردة.
تحذير رسمي من الحماية المدنية
وجاء هذا النقاش الإذاعي عقب تحذير رسمي وجّهه المتحدث باسم الحماية المدنية عبر فيسبوك، دعا فيه المواطنين إلى الحذر الشديد عند دخول البحر، خاصة بعد التعرض لأشعة الشمس المرتفعة أو ممارسة نشاط بدني على الشاطئ، محذّراً من "الصدمة الحرارية" التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي والغرق.
وقد تم تسجيل حالتي وفاة مؤخرًا بسبب هذه الظاهرة: الأولى في شاطئ الحماري برفراف (بنزرت) والثانية في شاطئ المرسى (العاصمة)، حيث أُصيب الضحيتان بالإغماء المفاجئ بعد دخول الماء مباشرة، وهو ما أكّده شهود عيان.
من الناحية الطبية: ما هي الصدمة الحرارية؟
أوضح الدكتور منصف حمزة أن الجسم البشري يحتوي على أنظمة دقيقة تنظم توازن الحرارة، أبرزها الغدة النخامية، التي تقوم بتعديل وظائف القلب والأوعية الدموية. وعندما يتعرض الجسم لفارق حراري حاد ومفاجئ – كما في حالة الانتقال من حرارة الشمس المرتفعة إلى مياه البحر الباردة – يحدث انقباض شديد ومفاجئ في الأوعية الدموية السطحية، وهو ما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الدموية.
وأضاف الدكتور:
"الغدة النخامية تستقبل إشارات ضغط مرتفع داخل الجسم بسبب تقلص العروق، فتبادر بخفض دقات القلب للحفاظ على الدماغ، مما قد يؤدي إلى هبوط حاد أو توقف مفاجئ للقلب."
من الأكثر عرضة للخطر؟
بحسب ضيف البرنامج، فإن كل الفئات العمرية معرضة، لكن الأطفال، كبار السن، ومرضى القلب هم الأكثر هشاشة. كما أشار إلى أن الرياضيين والمصطافين النشيطين هم أيضاً ضمن الفئات الأكثر تعرّضاً، بسبب نشاطهم الحركي المرتفع وارتفاع حرارة أجسامهم.
مكيفات الهواء والحمامات الباردة: مخاطر إضافية
البرنامج تطرّق أيضاً إلى خطر الانتقال المفاجئ من الحمام الساخن إلى الهواء البارد الناتج عن المكيف، حيث أشار الدكتور إلى أن نفس آلية الصدمة الحرارية قد تحصل أيضاً في هذه الحالة، وخاصة إذا كانت حرارة الماء مرتفعة جداً والهواء الداخلي في الغرفة مبرّداً إلى درجات منخفضة (أقل من 26 درجة مئوية).
نصائح للوقاية
اختتم الدكتور منصف حمزة مداخلته بجملة من النصائح العملية:
* الدخول التدريجي إلى البحر: يفضل تبليل الأطراف والرقبة أولاً، لتعويد الجسم على التغيير الحراري قبل الغطس الكامل.
* تجنّب النشاط البدني المكثّف قبل السباحة، خصوصاً تحت أشعة الشمس.
* تعديل درجة حرارة المكيفات على 26 درجة مئوية وعدم تقليلها كثيراً.
* عدم الخروج مباشرة من الحمام الساخن إلى جوّ بارد أو الجلوس أمام المكيف.
* التدش البارد مفيد، لكنه ينبغي أن يتم تدريجياً.
دعوة للحذر
تأتي هذه الرسائل في وقت حساس، إذ تشهد البلاد موجة حرّ استثنائية، تدفع المواطنين تلقائياً للبحث عن البرودة، سواء في البحر أو عبر وسائل التكييف. لكن كما شدد الدكتور منصف حمزة:
"الانتعاشة المفاجئة قد تكون قاتلة، لذا فالوقاية خير من الغطسة غير محسوبة العواقب."
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1742357256386506%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق