عدّ الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، الفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي أمرًا مستحيلًا تحقّق، وكال المديح للاعبيه، مؤكدًا أنهم سر التأهل، أمام أحد أقوى فرق العالم، إلى دور الثمانية من كأس العالم للأندية، الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إنزاجي بعد الانتصار التاريخي 4ـ3 على «السيتي»: «هزمنا فريقًا رائعًا، ما حدث كان مستحيلًا، لكننا لعبنا بعزيمة كبيرة، أبارك لهم على قتالهم في كل دقيقة، لقد جلبوا الفخر لكل مشجع هلالي، وللكرة السعودية».
وتابع خلال مؤتمرٍ صحافي: «هذه لحظة عظيمة، سنواجه فلومينينسي، نأمل أن يشارك من لعِبوا اليوم في ربع النهائي، لكن عليهم الاستمتاع باللحظة العظيمة مع جماهيرنا التي ساندتنا هنا في أورلاندو».
وشدد الإيطالي: «اللاعبون يستحقون هذا الانتصار، هم أقوياء ذهنيًا، وأنا راضٍ تمامًا عنهم».
ورأى أن اللعب ضد «السيتي» كان مرهقًا، مستدركًا: «لكن اللاعبين كانوا في وضعية انتصارية، وعلينا الآن الاسترجاع قبل ربع النهائي»، مكررًا الدعوة إلى الاستمتاع بالنتيجة «لأنه ليس من السهل على الإطلاق هزيمة مان سيتي».
وعدّ إنزاجي لاعبيه سر الانتصار، بفضل ما أظهروه من طاقة، وقال: «كان علينا تقديم عملٍ استثنائي اليوم، كان علينا تسلّق جبل يواجهنا حتى لو فقدنا الأكسجين من أجل الوصول لقمّته».
وأضاف: «عمِلنا بشكل جيد مع الكرة وبدونها وفي الخروج بالكرة، كان عملًا رائعًا ضد فريق يستعيد الكرة بطريقة رائعة، لكننا قدمنا أفضل ما لدينا، واستحققنا التأهل إلى ربع النهائي».
وكشف الإيطالي عن طلبه من لاعبيه قبل المباراة بذل أقصى مجهودٍ لديهم على أرضية الملعب، موضحًا: «لم أكن أرغب أن تكون هذه المباراة هي الأخيرة لنا في البطولة، لأننا نمثل الهلال والسعودية، لكنهم كانوا استثنائيين»، فيما لفت إلى شعور الفريق بالإعياء بعد خوض أربع مباريات خلال 15 يومًا، مستدركًا: «لكن شاهدت الرغبة الكبيرة من الجميع، التضحية كانت كبيرة، لذلك أنا راضٍ عنهم».
وأشار المدرب الهلالي الجديد إلى دور جهازه الفني المساعد، مصرّحًا: «بجانبي طاقم عظيم عمِل معي لعشرة أعوام، وساعدني في الإعداد للمباراة بدنيًا وتكتيكيًا، فريق عملي يستحق الثناء على تطوير الفريق في كل لحظة والعمل على كل التفاصيل».
وامتدح الإيطالي العديد من لاعبيه بأسمائهم، مثل السنغالي خاليدو كوليبالي، قلب الدفاع، والصربي سيرجي سافيتش، لاعب الوسط، والظهير البرازيلي رينان لودي، والبرتغالي روبن نيفيز، لاعب الوسط، والمهاجم البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، وكذلك ناصر الدوسري ومحمد كنو، لاعبي الوسط. كما أثنى على المدافع علي لاجامي، ومصعب الجوير، لاعب الوسط، والجناحين خالد الغنام والبرازيلي كايو سيزار، بعد دخولهم من دكة الاحتياط، وتمنَّى ألا يكون قد نسِيَ أحدًا.
وقال عن سافيتش: «لم أكن بحاجة إلى التعرف عليه، إنه لاعب استثنائي بإمكانيات كبيرة وشخصية رائعة، وأعتقد أنه ركض أكثر من 14 كيلومترًا خلال المباراة»، وأضاف: «يأتي في مخيلتي لودي ونيفيز وكانسيلو ومالكوم وليوناردو.. وياسين بونو قدم بطولة رائعة»، مشيرًا إلى تسهيل سافيتش وكوليبالي والظهير البرتغالي جواو كانسيلو مهمته لإتقانهم التحدث باللغة الإيطالية.
وأشار إنزاجي إلى تحدث الإسباني بيب جوارديولا، مدرب «السيتي»، معه بعد المباراة، مبيّنًا: «كنت أحتفل مع طاقمي، وجاء لتحيتي والمباركة لي، أمتلك تقديرًا كبيرًا له».
وعن الجماهير الهلالية، قال: «كانوا رائعين، جاؤوا إلى أورلاندو خلف الفريق ومنحونا الطاقة، دعمونا وأريد المباركة لهم».