نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فريق بحثي أمريكي يبتكر تقنية ذكية لتحسين علاج أورام الرئة - بوابة اخر ساعة, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 08:49 صباحاً
طور فريق بحثي من جامعة نورثويسترن الأمريكية أداة ذكاء اصطناعي جديدة تدعى iSeg، أثبتت قدرتها على اكتشاف أورام الرئة على صور الأشعة المقطعية بدقة تضاهي الأطباء المختصين، لقدرتها على رصد مناطق لم يتم اكتشافها يدوياً، وقد تكون ذات أهمية علاجية، في خطوة واعدة نحو تحسين دقة علاج السرطان.
وفي هذا السياق، يعد تحقيق الدقة في العلاج الإشعاعي للسرطان عاملاً قد ينقذ الأرواح، إذ يجب على أطباء الأورام تحديد حجم الورم وموقعه بدقة قبل توجيه جرعات إشعاعية عالية لتدمير الخلايا السرطانية، مع تجنب إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة، لكن هذه العملية، لا تزال تجرى يدوياً، وتستغرق وقتاً، كما قد تختلف دقتها من طبيب لآخر، ما قد يؤدي لتجاهل مناطق حيوية داخل الورم.
وعلى خلاف أدوات الذكاء الاصطناعي السابقة التي ركزت على صور ثابتة، تعد هذه الأداة الأولى من نوعها التي تعتمد على التعلم العميق ثلاثي الأبعاد، وتثبت قدرتها على تتبع حركة الورم أثناء تنفس المريض، وهي نقطة محورية لتحسين التخطيط الإشعاعي الدقيق.
علاوة على ذلك، جرى تدريب الأداة باستخدام مئات من صور الأشعة المقطعية وخرائط الورم التي رسمها أطباء من 9 مراكز علاجية تابعة لنظامَي «نورثويسترن ميديسن» و«كليفلاند كلينك»، ما منح الأداة نطاقاً واسعاً من التعلم يتجاوز معظم الدراسات السابقة التي اعتمدت على بيانات من مستشفى واحد فقط.
ومن جانب آخر، تم اختبار الأداة على صور لمرضى لم تعرض عليها من قبل، وتمت مقارنتها مع نتائج الأطباء، وجدت الدراسة أن الأداة طابقت بدقة حدود الورم التي حددها الخبراء، بغض النظر عن المستشفى أو نوع الفحص، كما أنها كشفت عن مناطق إضافية لم يلتفت إليها بعض الأطباء، وتبين أن هذه المناطق، إذا تركت دون علاج، ترتبط بنتائج صحية أسوأ، ما يشير إلى قدرة الأداة على اكتشاف مناطق عالية الخطورة، ويعزز إمكانية مساهمتها في تحسين فرص الشفاء.
وفي المرحلة الحالية، يعمل الباحثون على اختبار الأداة في بيئة سريرية واقعية، وتوسيع نطاق استخدامها لتشمل أنواعاً أخرى من الأورام، إضافة لتكييفها للعمل مع تقنيات تصوير أخرى، متأملين أن تسهم هذه التقنية في توحيد مستوى الرعاية بين المؤسسات وتحسين نتائج المرضى، خصوصاً في المناطق النائية التي تفتقر إلى عدد كافٍ من الفرق الطبية المتخصصة، ما يوسع نطاق تقديم الرعاية الدقيقة والمتقدمة للمرضى في مختلف المؤسسات الطبية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق