سجّل جواو بيدرو هدفًا رائعًا بتسديدة مقوسة من 20 ياردة في أول مباراة له كأساسي مع تشيلسي، ليمنح فريقه التقدّم في نصف نهائي كأس العالم للأندية، بعد أقل من أسبوع على توقيعه للنادي اللندني، لكنه لم يحتفل بهدفيه.

اتجه خطوتين نحو الاحتفال، ثم توقّف، شبك يديه، وكتم فرحته، ورفض أن يظهر حماسًا مفرطًا في مواجهة الفريق الذي نشأ فيه منذ طفولته حتى أصبح لاعبًا محترفًا.

وقال بيدرو بعد الثنائية التي قادت تشيلسي للفوز على فلومينينسي 2-0 والتأهل إلى النهائي أمام ريال مدريد أو باريس سان جيرمان: عندما كنت صغيرًا، لم يكن لدي شيء. هم أعطوني كل شيء.

سجّل جواو بيدرو في الدقيقتين 18 و56، وكلا الهدفين بقدمه اليمنى، الأول من خارج منطقة الجزاء، والثاني بعدما راوغ وسدد من مسافة تقارب 15 ياردة.

وعن عمر 23 عامًا، بات لاعبًا في نادٍ كبير بعد أن بدأ في أكاديمية فلومينينسي بعمر 10 أو 11 عامًا، ثم انتقل إلى واتفورد في سن 18، ومنه إلى برايتون بعمر 21، وشارك لأول مرة مع منتخب البرازيل في نوفمبر 2023، لكنه، مثل كثير من نجوم بلاده، اختار أوروبا حيث الراتب أكبر.

وقال ريناتو غاوتشو، مدرب فلومينينسي: لا معنى لأن تحاول الأندية البرازيلية منافسة الأندية الأوروبية ماليًا. الأندية البرازيلية تبيع لاعبيها لأوروبا لكي تبقى على قيد الحياة، وهذا كان واقعًا حتى عندما كنت لاعبًا.

 ورغم هذه اللحظة المهمة، لم ينسَ جواو بيدرو جذوره، إذ قال: هم من قدمنني للعالم. لو أنا هنا، فهذا لأنهم آمنوا بي. أنا ممتن جدًا لهم.

وكان تشيلسي قد ضمّه رسميًا الأربعاء الماضي بعد تسجيله 19 هدفًا في 58 مباراة بالدوري مع برايتون، وشارك لأول مرة بعد يومين كبديل في الدقيقة 54 خلال الفوز 2-1 على بالميراس في ربع النهائي.

ورشح الإيطالي روبرتو دي زيربي، مدرب برايتون السابق ومارسيليا الحالي، رشّح بيدرو لمواطنه إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الحالي.