نزع سلاح "العمال الكردستاني".. هل هي بداية التسوية مع أنقرة؟ - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نزع سلاح "العمال الكردستاني".. هل هي بداية التسوية مع أنقرة؟ - بوابة اخر ساعة, اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 03:27 مساءً

أعلن حزب العمال الكردستاني عزمه بدء تسليم سلاح مقاتليه في شمال العراق بين العاشر والثاني عشر من يوليو، في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وتمهّد لتسوية قد تُنهي عقودًا من الصراع المسلح.

جاء ذلك وسط تساؤلات عن مدى التزام أنقرة بالتزاماتها ضمن الاتفاق، بعد اتهامات من الحزب بأن الحكومة التركية لم تنفذ ما تم التوافق عليه، في ظل رفض تركي لمقترحات تقضي بإشراف طرف ثالث على عملية التسليم.

أنقرة ترفض إشرافا خارجيا وتؤكد التزامها بالتنفيذ

في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، ومن خلال برنامج "ستوديو وان مع فضيلة" ، قال المستشار السابق في رئاسة الحكومة التركية، جاهد توز، إن تركيا رفضت طلب حزب العمال بإشراف طرف ثالث على عملية نزع السلاح، معتبرا أن هذه المسألة "شأن داخلي بين الدولة والحزب"، مشيرا إلى أن الترتيبات الميدانية بدأت بالفعل في السليمانية، بعد اجتماعات بين مسؤولين أتراك وأطراف كردية سياسية وميدانية.

وأكد توز أن أنقرة ماضية في تنفيذ بنود الاتفاق، مرجحا أن تستكمل مراحل تسليم السلاح خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، في ظل قناعة متبادلة بأن "دوام الصراع لم يعد خيارا قابلا للاستمرار".

 الولايات المتحدة تراقب.. ورسائل من واشنطن

ولفت توز إلى أهمية التصريحات الأميركية الأخيرة، حيث وصف السفير الأميركي في أنقرة حزب العمال الكردستاني بـ"المنظمة الإرهابية"، في موقف نادر الحدة.

واعتبر أن التصريحات الأميركية، التي ربطت بين وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية من جهة، وحزب العمال الكردستاني من جهة أخرى، تحمل مؤشرات على تحولات مرتقبة في الموقف الدولي تجاه الجماعات الكردية المسلحة في المنطقة.

الدستور الجديد.. ورؤية سياسية للأكراد داخل تركيا

وحول مستقبل التسوية، أوضح توز أن تركيا مقبلة على تغييرات دستورية مهمة، قد تُفضي إلى إصلاحات تعزز الاعتراف بالحقوق الثقافية والسياسية للأكراد، بما في ذلك التعليم باللغة الكردية والإدارة المحلية في المناطق ذات الغالبية الكردية.

وأشار إلى أن "رسالة عبدالله أوجلان، التي دعا فيها إلى التحول من الكفاح المسلح إلى المسار السياسي والدبلوماسي، تؤشر إلى مرحلة جديدة"، لافتا إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي يمثل اليوم شريحة واسعة داخل البرلمان التركي.

واختتم توز حديثه بالتأكيد على أن التسوية لا تزال تواجه تحديات، لكنها هذه المرة تملك زخمًا سياسيًا واجتماعيًا أكبر من المحاولات السابقة التي باءت بالفشل، كما حدث في مبادرة عام 2013.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق