مع ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا إلى مستويات غير معتادة، أطلقت شركة آبل تحذيرًا عاجلًا لمستخدمي أجهزتها بشأن سلوك يومي شائع قد يؤدي إلى كارثة، يتمثل في شحن الهاتف تحت الوسادة أو البطانية أثناء النوم. وأوضحت الشركة أن هذا التصرف قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجهاز بشكل مفرط، ما يزيد من احتمال نشوب حرائق أو التعرض لصدمات كهربائية.

وأكدت آبل في بيان نُشر على موقعها الرسمي أهمية وضع الهاتف أو الشاحن في مكان جيد التهوية أثناء الشحن، وتجنب تغطيته بأي مادة قد تحبس الحرارة. كما نبّهت إلى أن تراكم الغبار أو الأوساخ في منفذ الشحن قد يُحدث تماسًا كهربائيًا خطيرًا، خاصة عند استخدام الشواحن لفترات طويلة دون فحص.

وسلطت الشركة الضوء على حادثة واقعية في غلاسكو، حيث فقدت عائلة منزلها بالكامل بسبب حريق اندلع من شاحن تُرك بالقرب من السرير، ما يعكس خطورة هذه العادة. ودعم هذه المخاوف خبراء في السلامة من الحريق، مؤكدين أن حرارة بطاريات الليثيوم ترتفع تلقائيًا أثناء الشحن، وتزداد خطورتها في حال تعطلت أنظمة الأمان.

من جانب آخر، حذر مختصون في النوم من إبقاء الهاتف بجانب السرير ليلاً، حتى دون شحن، بسبب تأثير الإشعارات وإضاءة الشاشة على جودة النوم. وتنصح الدكتورة آنا بريتو بإنشاء "منطقة خالية من الأجهزة" قبل النوم لتحسين الصحة الذهنية والبدنية.

وفي ما يخص عمر البطارية، نصح أحد المتخصصين في صيانة الهواتف بعدم شحن البطارية طوال الليل أو تركها تنفد بشكل كامل بانتظام، مشددًا على أن أفضل نطاق لشحن البطارية يتراوح بين 20% و80% للحفاظ على كفاءتها لأطول فترة ممكنة.