نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جامعة فرنسية تستقبل 8 باحثين أميركيين رافضين لسياسة ترامب - بوابة اخر ساعة, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 03:23 صباحاً
وصل قبل أيام إلى فرنسا، أول الأكاديميين الأميركيين الرافضين لسياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكشفت جامعة «إيكس مارسيليا»، الأسبوع الماضي، عن ثمانية باحثين مقيمين في الولايات المتحدة كانوا في المرحلة الأخيرة من الانضمام إلى برنامج «المكان الآمن للعلوم» التابع للجامعة، والذي يهدف إلى استقطاب الباحثين الذين يخشون من خفض التمويل في ظل إدارة ترامب.
وتقدم الجامعة الفرنسية المرموقة وعداً للباحثين الوافدين بـ«مستقبل أكثر إشراقاً» في المدينة الساحلية المشمسة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وبينما أطلق كلّ من فرنسا والاتحاد الأوروبي خططاً بالملايين لجذب الباحثين منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي، كانت مبادرة جامعة «إيكس مارسيليا» هي الأولى من نوعها في البلاد، ما يعني أن الباحثين الثمانية الذين تم الترحيب بهم يعدون من أوائل اللاجئين الأكاديميين الذين يخططون لترك الولايات المتحدة والعمل في فرنسا.
فترة مظلمة
وفي حديثه من مختبر الفيزياء الفلكية، شبه رئيس الجامعة، إريك بيرتون، الوضع بموقف الأكاديميين الأوروبيين الذين فروا من اضطهاد ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، وقال: «ما يحدث هنا اليوم لا علاقة له بفترة مظلمة أخرى من تاريخنا».
وقد ضغط بيرتون والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند من أجل إنشاء وضع «لاجئ علمي».
وبما أن معظم الباحثين الذين حضروا خطاب بيرتون لم يوقعوا بعد عقودهم مع جامعة «إيكس مارسيليا»، فقد طالبوا بعدم الكشف عن هوياتهم، لحماية مناصبهم البحثية في الولايات المتحدة إذا انتهى بهم الأمر بعدم قبولهم أو في حال رفضهم لعرض الجامعة.
وكان من بين المتقدمين (جيمس)، وهو عالم مناخ في جامعة بحثية مرموقة في أميركا، وزوجته التي تُدرّس تقاطع الأنظمة القضائية والديمقراطيات، وقال جيمس إنهما تقدما بالطلب لأنهما «يعملان في مجالات مستهدفة»، ويمكن أن تكون عرضة لخفض التمويل.
وفي حين قال جيمس، الذي لم يرغب في استخدام لقبه، إنه لا يعدّ نفسه وزملاءه الأكاديميين من «اللاجئين»، إلا أنه أعرب عن قلقه العميق بشأن مستقبل البحث الأكاديمي في ظل حكم ترامب.
هجوم
كان من المقرر أن يقضي بريان ساندبرغ، أستاذ التاريخ في جامعة شمال إلينوي الشمالية الذي يبحث في التغيّر المناخي خلال الفترة من القرن الـ16 إلى القرن الـ19، عاماً في مرسيليا كأستاذ زائر، ولكن أثناء مشاركته في ورشة عمل في المدينة خلال مارس الماضي، علم ببرنامج جامعة «إيكس مارسيليا»، وقرر التقدم بطلب للالتحاق بها.
وقال ساندبرغ: «إن نظام البحث العلمي والتعليم بأكمله في الولايات المتحدة يتعرّض للهجوم بالفعل».
وأفادت الجامعة، بأن 298 باحثاً من جامعات مرموقة، مثل ستانفورد و«يايل» تقدموا بطلبات للالتحاق بالبرنامج، على الرغم من عدم شهرة الجامعة خارج فرنسا مقارنة ببعض الجامعات الباريسية.
خطوة كبيرة
من جهته، قال بيرتون إن العدد الكبير من المتقدمين يشير إلى «إلحاح» الوضع عبر المحيط الأطلسي. وقد خصصت الجامعة بالفعل 15 مليون يورو لدفع كُلفة البرنامج، وتضغط على الحكومة الفرنسية لمضاعفة هذا الرقم، ما سيُمكنها من زيادة عدد الموظفين المخطط له في البرنامج من 20 إلى 39 موظفاً تقريباً.
ومع ذلك، فإن الانتقال إلى بلد جديد لا تُعدّ اللغة الإنجليزية لغته الرسمية، خطوة كبيرة. وهناك أيضاً مسألة الرواتب التي تُعدّ أقل بالنسبة للأكاديميين في فرنسا مقارنة بالولايات المتحدة، وحقيقة أن هناك أموالاً أقل للأبحاث.
تفاوت الرواتب
وقالت عالمة أنثروبولوجيا بيولوجية أميركية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إنها لاتزال تنتظر تفاصيل العقد من جامعة «إيكس مارسيليا»، قبل أن تضع القلم على الورق بسبب تفاوت الرواتب، على الرغم من أنها تشعر بالارتياح لأن كُلفة المعيشة أقل في فرنسا، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن تعليم طفليها في مرسيليا، سيكون مجانياً.
وأصر رئيس الجامعة على أن المشاركين في برنامج «المكان الآمن للعلوم» سيحصلون على الأجور نفسها التي يحصل عليها الباحثون الفرنسيون. وسعى البيان إلى تهدئة المخاوف داخل المجتمع الأكاديمي الفرنسي من أن الأموال ستركز الآن على جذب العلماء الأميركيين في حين أن الباحثين المحليين طالما اشتكوا من عدم كفاية التمويل.
لكن عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية، قالت إن حياة أكثر راحة يمكن أن تعوض عن انخفاض الراتب، موضحة أنه «سيكون هناك ضغط أقل بكثير من الناحية السياسية والأكاديمية بشكل عام».
عن «بوليتيكو»
التعليم الكلاسيكي
تُعدّ جامعة «إيكس مرسيليا» مؤسسة تعليمية مستقلة ممولة من الدولة الفرنسية، تأسست بموجب قانون التوجيه الفرنسي لعام 1968، لإصلاح التعليم العالي، وتطورت هذه المؤسسة من جامعة «بروفانس»، التي أسسها لويس الثاني ملك بروفانس عام 1409 جامعةً عامةً. ومن القرن الـ15 إلى القرن الـ18، تطوّرت كمؤسسة للتعليم الكلاسيكي والفنون الحرة واللاهوت والقانون والطب، وأُلغيت خلال الثورة الفرنسية، وأُعيد تأسيسها وأصبحت تُعرف باسمها الحالي.
. 298 باحثاً من جامعات مرموقة تقدموا بطلبات للالتحاق بالبرنامج، رغم عدم شهرة جامعة «إيكس مارسيليا» خارج فرنسا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق