حمص-سانا

ناقش ملتقى صدى حمص، الذي تقيمه مؤسسة العزم للريادة والتنمية، دور الشباب وشراكتهم في بناء المستقبل، وذلك خلال جلسته اليوم بمشاركة نخبة من الشباب الفاعلين في المجتمع المحلي، وحضور محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى.

وأكد محافظ حمص خلال الملتقى على أهمية تبني أفكار جديدة، مشيراً إلى أن مشاركة جميع أبناء حمص في الثورة تفرض مسؤولية المشاركة في مرحلة البناء والإعمار، ولفت إلى التحديات التي تواجه شباب حمص بعد التحرير، وأبرزها قضية المجتمعات الجديدة التي أفرزها حصار النظام البائد، وسبل دمجها مع المجتمع المحلي، مؤكداً أهمية تعميم الجلسات الحوارية والفعاليات التي تعيد القواسم المفقودة.

وأوضح أهمية تطوير منظومة التعليم لتلبية التطورات العلمية والتكنولوجية، ومساعدة الشباب على اكتساب العلم والخبرات في سن مبكرة، وإيجاد الحلول الفعالة لتوظيف طاقات وقدرات الشباب بالشكل الأمثل.

وتركزت مداخلات الحضور على سبل تأهيل الشباب لدخول سوق العمل، ودور مؤسسات المجتمع الأهلي في المرحلة المقبلة، وخطة الدولة لاستقطاب الكفاءات الشابة، وأهمية سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل وخبرات ومؤهلات العمالة الحالية.

وفي تصريحات لمراسلة سانا، ذكر المدير التنفيذي لمؤسسة العزم أمير الرفاعي أن الملتقى سلط الضوء على دور الشباب في مرحلة ما بعد التحرير، وطرق مشاركتهم في مرحلة البناء وإعادة الإعمار في جميع المجالات، بحضور ممثلين عن الجمعيات الأهلية والمؤسسات المجتمعية الفاعلة.

وأوضح المشرف العام لملتقى صدى حمص المهندس عبد الجليل الأشرف أن صدى حمص بدأ بعدة ملتقيات حوارية تناولت الهوية وصراع الهويات إبان النظام البائد، وأهم تحديات ومتطلبات المرحلة القادمة للبناء، وأن صدى حمص يعمل ضمن برنامج محدد وخطة دائمة قائمة على التعرف على تحديات ومشاكل الشباب بغية تأطير وتفعيل دورهم في المرحلة القادمة.

وأشار مدير الجلسة الحوارية عبد القادر التلاوي إلى أن ملتقى صدى حمص يسعى لتحديد دور الشباب في المرحلة القادمة، وإلقاء الضوء على مواضيع مهمة تخصهم كسوق العمل والمشاركة في صنع القرار والمسؤوليات المناطة بهم في المرحلة القادمة.