فُجع الوسط الإعلامي صباح الثلاثاء 8 يوليو بوفاة الإعلامية المصرية أمل صبري، إحدى الوجوه المعروفة في القناة الثالثة بالتلفزيون المصري، وذلك إثر أزمة صحية مفاجئة أدّت إلى توقف كامل في وظائف الرئة.
إعلان الوفاة عبر شقيقها
الخبر المؤلم أعلنه شقيقها الدكتور أشرف صبري، من خلال منشور على حسابه الشخصي في فيسبوك، كتب فيه: "قدر الله وما شاء فعل.. أختي أمل صبري، المذيعة بالتلفزيون المصري، في ذمة الله. توفيت نتيجة توقف تام في وظائف الرئة. ادعوا لها بالرحمة".
وسرعان ما انتقل الخبر إلى صفحات الإعلاميين والمهتمين بالتليفزيون المصري، وسط موجة من الحزن والدعوات لها بالرحمة والمغفرة.
مشوار الإعلامية أمل صبري
امتد مشوار الراحلة الإعلامي لأكثر من 35 سنة داخل أروقة التلفزيون المصري، وتحديداً في القناة الثالثة، التي كانت تمثّل في الثمانينات والتسعينات نافذة مميزة لبرامج المنوعات والحوار، وكان لها جمهور واسع في مختلف المحافظات.
واعتبرها كثير من زملائها واحدة من أبرز وجوه الجيل الثاني للمذيعين في عصر ما قبل الفضائيات، حيث عُرفت بنبرتها الهادئة، وأسلوبها التلقائي القريب من الجمهور، إضافة إلى التزامها المهني طوال سنوات خدمتها في ماسبيرو.
"أيامنا الحلوة".. البرنامج الأقرب للجمهور
أبرز ما قدّمته أمل صبري كان برنامج "أيامنا الحلوة"، الذي ظلّ يُعرض لسنوات طويلة على شاشة القناة الثالثة، وقد ارتبط اسمها به حتى أصبح يُعد من البرامج التي شكّلت ذاكرة تلفزيونية لجيل كامل من المصريين.
البرنامج جمع بين الطابع التوثيقي والترفيهي، واهتم بتسليط الضوء على ملامح الحياة اليومية في مصر خلال عقود سابقة، من خلال ضيوف ومشاهد أرشيفية ولقاءات مع مواطنين من مختلف الأعمار والمهن.
جاء خبر الوفاة كصدمة لعدد من الإعلاميين والإداريين العاملين داخل مبنى التلفزيون المصري، خاصة بالقناة الثالثة، حيث نعاها زملاؤها بعبارات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستذكروا أخلاقها العالية وهدوءها، وحرصها على دعم زملائها، خصوصاً من الجيل الأصغر.
تفاعل واسع عبر السوشيال ميديا
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر الخبر سريعاً، حيث عبّر كثيرون عن حزنهم لفقدان إعلامية شكلت جزءاً من طفولتهم أو شبابهم عبر شاشة التلفزيون الرسمي، وكتب أحد المتابعين: "كبرنا على صوتها وبرامجها. كانت أمل من الناس الذين لا يسعون للتريند، لكنها تركت بصمة في قلوبنا"، بينما كتب آخر: "ما كنّا نعرف اسمها مثل إعلاميي هذه الأيام، لكننا كنّا ننتظر ظهورها كل أسبوع كأنها ضيفة في بيوتنا".
وبينما تداول كثيرون مقاطع أرشيفية من برنامج "أيامنا الحلوة"، دعا البعض إلى إعادة بث حلقاته تكريماً لها، معتبرين أن الإعلام الرسمي فقد اليوم واحدة من أنقى وجوهه.
وداع في هدوء يليق بمسيرتها
لم يُعلَن بعد عن تفاصيل الجنازة أو العزاء الرسمي، ورغم غيابها عن الشاشة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن اسمها بقي حاضراً لدى جمهور القناة الثالثة، الذي ما زال يحتفظ بذكرياته معها، خاصة أنها كانت نموذجاً للإعلامي الذي يُقدّم محتوى بلا ضجيج، ويغادر بلا ضوضاء.
برحيل أمل صبري، يفقد التلفزيون المصري واحدة من الإعلاميات اللواتي خدمْن الشاشة الرسمية لسنوات طويلة، بهدوء والتزام، وبعيداً عن الأضواء الزائفة، وكانت وجهاً مألوفاً لأسر كثيرة، وقدّمت محتوى ساهم في الحفاظ على البُعد الإنساني والاجتماعي للبرامج الثقافية والمنوعة في فترة كان فيها الإعلام يركّز على التوعية والبساطة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق