المدير العام للإيسيسكو: الإسلاموفوبيا وضعت العالم أمام مخاطر تغذية التطرف والعنف والكراهية - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المدير العام للإيسيسكو: الإسلاموفوبيا وضعت العالم أمام مخاطر تغذية التطرف والعنف والكراهية - بوابة اخر ساعة, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 07:12 مساءً

قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)خلال المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام تحت شعار "الاسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية" والذي عقد اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية، وألقتها نيابة عنه الدكتورة أميرة الفاضل مستشارة المدير العام للمنظمة.

 

وأضاف أن الإسلاموفوبيا ليست مشكلة تقتصر على المسلمين وحدهم، بل هي تحد يواجه الإنسانية جمعاء و تهدد أسس المجتمعات وتقوض جهود بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا، وقال المالك إن هذا اللقاء يأتي في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تضافر الجهود المواجهة ظاهرة متنامية تهدد نسيج مجتمعاتنا وتقوض ركائز السلم والأمان في عالمنا المعاصر.

 

و أكد  أن الاجتماع  هذا ليس وليد صدفة، بل هو استجابة حتمية لدعوات دولية وإقليمية متتالية تعبر عن قلق عميق إزاء تفاقم خطاب الكراهية والتعصب والتمييز القائم على الدين أو المعتقد.. حيث تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا تاريخيا بتحديد يوم 15 مارس من كل عام يوما عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، لافتا الى ان هذا القرار لم يأت من فراغ، بل تضمن تأكيدًا صريحًا على أهمية تعزيز الجهود الدولية لدعم ثقافة التسامح والسلم على كافة المستويات، بناءً على احترام حقوق الإنسان وتنوع المعتقدات والأديان.

 

وتابع: "كما استنكر القرار جميع مظاهر العنف بسبب الدين أو المعتقد، واستهداف دور العبادة والمنشآت الدينية، ودعا كافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمتابعة هذا اليوم العالمي".

 

وذكر أن الإسلاموفوبيا ليست مجرد كلمة أو مصطلح أكاديمي، بل هي ظاهرة حقيقية ذات تداعيات خطيرة تقف هذه الظاهرة وراء تزايد المظاهر العدائية تجاه المسلمين، واستهداف المنشآت الدينية والمساجد والمصلين في عدة مناطق حول العالم بالإضافة إلى انتشار التمييز والعنصرية تجاه أتباع الدين الإسلامي في حياتهم اليومية.

 

وأوضح  أن الإسلاموفوبيا، في جوهرها، هي خوف غير مبرر وكراهية عميقة تجاه الإسلام والمسلمين، وإنها تتجاوز مستوى نقد المعتقد الإسلامي إلى مستوى الاتهام المنهجي والإقصاء القائم على معطيات زائفة، حيث تقدم الإسلام كدين عنيف ومتطرف، لا يتوافق مع القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتصور المسلمين كتهديد كامن للمجتمعات الغربية بشكل خاص ،مشيرا  إلى أن هذا التصوير المشوه يُغذي الصور النمطية السلبية ويُعزز القوالب الجاهزة التي تعيق أي محاولة للتفاهم والتعايش السلمي، وبالتالي، فإن الإسلاموفوبيا بفعلتها هذه تغذي دائرة التعصب والجهل بدين الإسلام الذي يكن الرحمة والمحبة لكل الناس.

 

و أكد  أن الإسلاموفوبيا وضعت العالم اليوم أمام مخاطر عديدة أهمها تغذية التطرف والعنف كما أن الإسلاموفوبيا تشكل بيئة خصبة لتطرف الأفراد والجماعات، وتساهم في خلق حلقة مفرغة من العنف والكراهية، فضلا عن تقويض التماسك الاجتماعي، و إعاقة الحوار بين الحضارات  وتأكل حقوق الإنسان والمواطنة.

 

وشدد على أن الأوضاع العالمية الراهنة، بما فيها الصراعات الجيوسياسية المعقدة وتصاعد التيارات المتطرفة التي تستغل الخوف وعدم اليقين، وتنامي خطاب الكراهية على الإنترنت الذي ينتشر بسرعة فائقة، تُساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا . لقد أصبح من السهل جدا نشر المعلومات المضللة وتشويه الحقائق مما يُعزز الصور النمطية السلبية ويُفاقم من حدة هذه الظاهرة.

 

وأبرز أن هذا المؤتمر يمثل منصة حيوية للتباحث وتبادل الخبرات وتحديد آليات عملية المواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، وخلص المالك إلى أن التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا يُعد واجبا أخلاقيا وإنسانيا، وضرورة قصوى للحفاظ على السلم الدولي وتحقيق التعايش بين الأمم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق