هاي كورة – ( فيرناندو بولو – الموندو ) مقال صحفي

” يواصل نادي برشلونة سعيه لضم جناح مميز يدعم خط الهجوم، لكن بعد فشل صفقة نيكو ويليامز للمرة الثانية، يبدو أن النادي بدأ يتحرك بأقل توتر وبشيء من الواقعية الجديدة. وجهة البوصلة الآن أصبحت واضحة: لويس دياز، الجناح الكولومبي وهدف ديكو الأول في هذا المركز.

ورغم أن دياز لا يُظهر استعجالًا في الرحيل عن ليفربول، فإن الظروف الخاصة المحيطة بوضعه الشخصي — وعلى رأسها وفاة زميله ديوغو جوتا في حادث مأساوي — دفعت برشلونة إلى انتهاج أسلوب لبق وحذر في المفاوضات مع ناديه. قبل التفكير في الأرقام أو العقود، هناك لحظة إنسانية تتطلب الاحترام، والنادي يدرك ذلك جيدًا.

في برشلونة، لم يُنظر إلى رفض نيكو الأخير على أنه انتكاسة كبرى. تمت تهدئة الأجواء برسالة داخلية واضحة: اللاعب لم يكن الخيار الأول، بل إن الرفض نفسه، بحسب المقربين من الإدارة، أراح ديكو من ضغط المقارنة بين نيكو ودياز.
لو أن النادي اختار دياز من البداية وتجاهل نيكو، لكانت المقارنة ستلاحقه دائمًا:”كيف تتجاهل جناحًا عمره 22 عامًا مع شرط جزائي واضح وتذهب إلى لاعب يبلغ من العمر 28 عامًا؟”لكن الآن، الأمور محسومة. نيكو هو من لم يُقدم على الخطوة، وليس برشلونة من تجاهله.

هذه الوضعية سمحت لـ ديكو بالتحرك بثقة نحو دياز، دون الحاجة لتبرير أو الدفاع عن قراره. القرار رياضي أولًا وأخيرًا، ويجب احترامه باعتباره صادرًا عن مدير رياضي محترف يُدير مشروعًا معقدًا في ظل ميزانية محدودة.

رغم كل ذلك، لا تسير الأمور بهدوء تام. بايرن ميونخ يراقب دياز عن قرب، مما يُبقي الضغط قائمًا على برشلونة في هذا الملف. لا يمر يوم واحد دون تحرك من طرف آخر، مما يعني أن الصفقة ليست في الجيب بعد.

وفي النهاية، ربما ما حدث مع نيكو ويليامز قد يكون أحد أفضل ما لم يحدث لبرشلونة هذا الصيف”.