خرج الإعلامي عمرو أديب عن صمته ورد بقوة على اتهام الإعلامية مها الصغير بسرقة لوحة الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون، مؤكدًا أن ما جرى لا يمثل المصريين الذين وصفهم بأنهم أصحاب حضارة وإبداع يمتدان منذ سبعة آلاف سنة.
عمرو أديب يهاجم مها الصغير
وفي حلقة برنامجه "الحكاية" على قناة MBC مصر، وصف أديب الواقعة بأنها سرقة علنية غبية تستحق العقاب، مطالبًا بعدم تبرير الخطأ تحت أي ظرف.
ورأى أديب أن سرقة الأفكار أو الأعمال الفنية جريمة أخلاقية قبل أن تكون قانونية، وأن نسب مجهود فني لغير صاحبه إهانة لكل فنان شريف. وأكد أن الاعتذار الذي قدمه الجمهور المصري للفنانة الدنماركية دليل على أن المصريين لا يقبلون السرقة، وأنهم حريصون على حفظ حقوق الإبداع. كما أعرب عن أسفه لأن تصرف مها الصغير وضع المجتمع الإعلامي في موقف محرج أمام العالم.
وأشار أديب إلى أن موقف الجمهور في هذه الأزمة أعاد الثقة في صورة المصريين، بعدما توافدت آلاف الرسائل من متابعين عبر وسائل التواصل يعبرون فيها عن اعتذارهم للفنانة الأجنبية ويؤكدون لها أن ما حدث ليس من قيم المصريين ولا من أخلاقهم المتوارثة جيلاً بعد جيل.
شاهدوا هجوم عمرو أديب على مها الصغير في برنامج الحكاية:
بداية القصة.. منشور واحد فجّر الفضيحة
القصة بدأت قبل أسابيع حين فوجئت ليزا لاش نيلسون برسالة من متابع أشار فيها إلى أن مها الصغير ظهرت على شاشة برنامج "معكم منى الشاذلي" وادّعت أنها صاحبة لوحة "المرأة والطيور".
لم تصدق الفنانة في البداية حتى شاهدت بنفسها المقطع وحددت الدقيقة التي ظهرت فيها اللوحة داخل الحلقة.
قررت ليزا مشاركة الواقعة مع جمهورها عبر منشور في "فيسبوك"، مؤكدة أن اللوحة أنجزتها بنفسها عام 2019 وأنها معروفة ضمن أرشيفها الفني. طلبت من أصدقائها المساعدة لفهم ما قيل باللغة العربية، مشيرة إلى أن عدد متابعيها حينها تجاوز 900 شخص فقط، لكنها لم تتوقع أن ينقلب الأمر إلى قضية رأي عام.
رغم محاولاتها للاتصال بمها الصغير وإدارة البرنامج وحتى السفارة المصرية، لم تتلقَ ليزا أي رد رسمي أو توضيح. ومع تزايد التساؤلات والضجة على وسائل التواصل، وجدت الفنانة الدنماركية نفسها مضطرة لكشف التفاصيل كاملة حتى تحمي حقوقها الفنية وتواجه الادعاء العلني بما تملك من أدلة موثقة.
رسائل المصريين.. دعم واعتذار ورفض للتبرير
مع تزايد الجدل، تلقّت ليزا آلاف الرسائل من الجمهور المصري يعبرون فيها عن أسفهم لما حدث. أكدت الفنانة أن أكثر من ستة آلاف رسالة وصلت إليها خلال أيام قليلة، حملت كلمات طيبة وتأكيدات بأن السرقة الفردية لا تعبّر عن الشعب المصري كله.
عمرو أديب أشار خلال حلقته إلى أن رد فعل الجمهور يستحق الاحترام، لأنه جاء عفويًا وصادقًا وعبّر عن الوعي الجمعي الذي يرفض سرقة الأفكار والاستهانة بحقوق المبدعين. وشدد أديب على أن اعتذار المصريين كان أقوى من أي بيان رسمي، لأنه صدر من القلب، وأوصل رسالة واضحة بأن الفن الحقيقي لا يُسرق ولا يُزوّر.
اختتم أديب حديثه بطلب صريح بضرورة محاسبة أي شخص يعتدي على حقوق الآخرين الفكرية أو الفنية، وعدم تبرير أخطاء السرقة أو التجميل لها تحت أي ظرف. وأكد أن المصريين سيظلون ملوك الإبداع والهندسة والرسم منذ فجر الحضارة، وأن واقعة واحدة لن تنال من تاريخ طويل من الفنون التي تبني ولا تسرق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق