في تطور درامي لأزمة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والفنية، خرجت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون عن صمتها، كاشفة في مداخلة عبر برنامج "الحكاية" تفاصيل ما وصفته بـ"الاعتداء على حقوقها الفنية" من قبل الإعلامية المصرية مها الصغير، وذلك بعدما عُرضت إحدى لوحاتها في برنامج تلفزيوني دون إذن، ونُسبت إليها على الهواء مباشرة.
البداية من إنستغرام: كيف اكتشفت الفنانة ما حدث؟
ليزا كشفت أن أحد متابعيها على منصة إنستغرام هو من أرسل لها رابط الحلقة التي عرضت فيها مها الصغير لوحات فنية، بينها عمل يعود إليها، دون نسبه لها أو الإشارة إليه كمصدر أصلي. وقالت: "تلقيت الرسالة قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، وفوجئت بأن مها الصغير تتحدث عن لوحتي وكأنها تعود إليها، بل وتعرض أيضاً لوحات أخرى تعود لفنانين غيرها".
الفنانة الدنماركية تتحدث عن أزمتها مع مها الصغير:
ورغم محاولاتها المتكررة للتواصل مع السفارة الدنماركية في القاهرة، ثم مع محامين وبرنامج "معكم منى الشاذلي"، أكدت ليزا أنها لم تتلق أي رد. وأوضحت: "أرسلت رسائل عبر البريد الإلكتروني، ثم رسائل مباشرة إلى مها الصغير ومنى الشاذلي، ولم يجبني أحد. كنت أبحث عن حل سلمي، وحاولت منحهم فرصة للاعتذار قبل أن أتكلم علناً".
الاعتذار جاء بعد الضجة... ورد فعل مصري لافت
وبعد إعلان ليزا عن الواقعة علناً، أكدت على أنها تلقت أخيراً رسالة اعتذار من مها الصغير، وأخرى من فريق برنامج "معكم منى الشاذلي"، وهو ما دفعها لتأكيد تقبلها للاعتذار من منطلق إنساني وأخلاقي. وقالت: "أنا سعيدة بتعليقات ورسائل المصريين الذين أكدوا لي أن هذا السلوك لا يمثلهم. لقد كانوا لطفاء للغاية، وأشعر الآن أن لدي أصدقاء في مصر".
وأضافت: "مها الصغير أرسلت لي رسالة تعتذر فيها عما حدث، وقد قبلت اعتذارها، لأنني أؤمن بأهمية التسامح في الفن. أعتقد أنها تعلمت درساً قاسياً من هذه الواقعة، وسيكون ذلك رادعاً لمن يفكرون في تكرار مثل هذه الأفعال".
مها الصغير تعترف بخطئها: "كنت أمر بظرف شخصي صعب"
من جانبها، أصدرت الإعلامية مها الصغير بياناً رسمياً على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أبدت فيه ندمها الشديد على الواقعة، ووصفت ما حدث بأنه "خطأ جسيم وغير مبرر"، مؤكدة أنها كانت تمر بظروف شخصية أثرت على تصرفاتها، وقالت في بيانها: "أدرك تماماً حجم الخطأ، وأعتذر بشدة للفنانة الدنماركية ولكل من تأذى من هذا التصرف، سواء الجمهور أو فريق البرنامج. لم أقصد الإساءة، وقد تعلمت الكثير من هذه التجربة"، لكن رغم الاعتذار، لم تهدأ عاصفة الانتقادات، بل اشتعلت مجدداً مع انضمام أصوات جديدة للاتهامات.
فنانة ألمانية تنضم لقائمة المتضررين: "جهدي سرق علناً"
الفنانة التشكيلية الألمانية كارولين وينديلين، خرجت عن صمتها بدورها، وأكدت أن لوحتها "أن تصبح الحديقة" عُرضت هي الأخرى ضمن الحلقة نفسها دون إذن، مضيفة عبر منشور غاضب على إنستغرام: "هذا العمل استغرق مني شهوراً. أنا أم لثلاثة أطفال، وأمارس الفن بمجهودي الشخصي الكامل.. لا أملك فريق علاقات عامة، ومع ذلك أُخذ جهدي وعُرض أمام ملايين المشاهدين دون ذكر اسمي أو الاعتراف بعملي".
وأشارت كارولين إلى أن حذف المقطع من منصات القناة لا يعالج الضرر المعنوي الذي لحق بها، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تُعرض فيها أعمالها دون إذن.
تضامن فني وإعلامي واسع: "الفن ليس مادة للعرض السهل"
ردود فعل واسعة أعقبت ما جرى، حيث عبّر عدد كبير من الفنانين والكتاب والإعلاميين المصريين عن تضامنهم الكامل مع الفنانين، رافضين ما وصفوه بـ"الاستهانة بالإبداع المستقل"، فالكاتبة والفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب كتبت: "الاستحواذ على أعمال فنية دون إذن، تحت أي ظرف، لا يمكن تبريره... الاعتذارات وحدها لا تكفي، لابد من المحاسبة لتكون رادعة"، وأكدت أن المشكلة ليست فقط في الخطأ، بل في تكراره من قبل نفس الجهة، وهو ما يعكس، حسب رأيها، غياباً واضحاً للرقابة على المحتوى الإبداعي المعروض في البرامج.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق