فرنسا – أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، امس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، هي الأشد ضراوة منذ ثلاث سنوات.

وقال بارو خلال مقابلة على قناة “LCI” الفرنسية: “بالتنسيق مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، وبناء على مقترحات فرنسية، يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض أشد العقوبات صرامة ضد روسيا منذ ثلاث سنوات”.

وأضاف أن هذه العقوبات “ستستهدف عائدات النفط الروسية، والفاعلين الماليين الروس، والوسطاء في دول أخرى” يُزعم أنهم “يساعدون روسيا على الالتفاف حول الإجراءات التقييدية”.

وأشار الوزير إلى أن الهدف من هذه العقوبات هو منع روسيا من مواصلة العملية العسكرية في أوكرانيا.

وكانت سلوفاكيا قد عطّلت الأسبوع الماضي، على مستوى المندوبين الدائمين في بروكسل، إقرار الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، حيث تعتزم براتيسلافا مواصلة التشاور مع المفوضية الأوروبية بشأن ملف موارد الطاقة.

وفي مطلع يونيو، حذر رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو، من أن بلاده لن تدعم الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، ما لم تقدم المفوضية الأوروبية حلا عمليا لمشكلة إمدادات الطاقة.

كما شدد على دعمه لاستمرار واردات موارد الطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي، محذرا من أن وقفها سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتقويض القدرة التنافسية الأوروبية.

من جانبها، أكدت روسيا مرارا أنها قادرة على التكيّف مع الضغوط والعقوبات الغربية التي تُفرض عليها منذ عدة سنوات، والتي ما تزال في تصاعد مستمر.

وارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت موسكو إن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل هذه العقوبات، بينما ظهرت في الدول الغربية نفسها أصوات متزايدة تشكك في فعالية الإجراءات ضد روسيا.

وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.

المصدر: RT+ LCI