أفاد مواطنون في العاصمة المؤقتة عدن بانتشار واسع للمنتجات الإيرانية الغذائية والتجارية في عدد من المحلات التجارية، وسط غياب الرقابة الرسمية على جودتها أو مدى مطابقتها للمواصفات الصحية والاستهلاكية.
بحسب شهادات عدة مواطنين، لوحظ في الفترة الأخيرة تدفق كميات كبيرة من البضائع الإيرانية، تشمل مواد غذائية متنوعة مثل المعلبات والحلويات والمشروبات، بالإضافة إلى سلع تجارية أخرى، يتم عرضها للبيع بشكل طبيعي في أسواق عدن دون أي ضوابط تذكر.

وأعرب سكان عن قلقهم من احتمالية وجود مخاطر صحية مرتبطة بهذه المنتجات، خاصة في ظل عدم وضوح مصادرها وخلو بعضها من بطاقات التعريف باللغة العربية، ما يصعب على المستهلك تتبع مكوناتها أو تاريخ صلاحيتها.

ردود الأفعال:

• مواطنون: طالبوا الجهات الرقابية بالتدخل العاجل لفحص هذه المنتجات وضمان سلامتها، معربين عن استغرابهم لسهولة دخولها إلى الأسواق المحلية.

• خبراء اقتصاديون: أشاروا إلى أن انتشار البضائع الإيرانية قد يكون نتيجة فراغ رقابي أو انفتاح غير مدروس على أسواق جديدة، داعين إلى تعزيز آليات الحماية التجارية.

• تجار: انقسموا بين مؤيد لتنوع المنتجات وبين محذر من تأثيرها على السلع المحلية، خاصة مع انخفاض أسعارها مقارنة بغيرها.

يأتي هذا الانتشار في وقت تشهد فيه اليمن أزمة اقتصادية حادة، مع تزايد الاعتماد على الواردات الأجنبية لتلبية الاحتياجات الأساسية، مما يفتح الباب أمام دخول منتجات قد لا تخضع لمعايير الجودة المطلوبة.

المتطلبات:

• تشكيل لجان رقابية مشتركة من الجهات الصحية والتجارية.

• تنظيم حملات تفتيش مفاجئة على المحلات.

• توعية المستهلكين بكيفية التعرف على المنتجات الآمنة.

في ظل غياب تعليق رسمي من السلطات المحلية، يبقى مصير هذه المنتجات في أسواق عدن محل تساؤل، بينما يتزايد القلق الشعبي من تداعياتها الصحية والاقتصادية على المدى البعيد.