عاجل

مأساة راقصة برازيلية توفيت بعد سقوطها في بركان - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

بينما كانت جوليانا مارينس، الشابة البرازيلية التي لم تتجاوز 26 عاماً وتعمل كراقصة، تحقق حلمها في اكتشاف أشهر وجهات جنوب شرق آسيا، وصلت إلى إندونيسيا بعد محطات عدة في فيتنام وتايلاند، عازمة على خوض تجربة تسلق جبل رينجاني، ثاني أعلى بركان نشط في البلاد بارتفاع يفوق 12,200 قدم.

لكن لحظة السقوط حولت رحلة الأحلام إلى حادثة مروعة استدعت فرق إنقاذ ظلت تبحث عنها لأيام وسط ضباب كثيف وطقس قاسٍ. 

جوليانا مارينس Juliana Marins: سقوطان متتاليان يزيدان الغموض

كانت جوليانا مارينس ضمن مجموعة من المتسلقين حين انزلقت فجأة عن حافة ممر جبلي صباح السبت 21 يونيو، لتسقط لمسافة أولية قدرت بـ 490 قدمًا.

وأكد شهود من فرق البحث أنهم التقطوا أصوات استغاثة بعد الحادث مباشرة، كما رصدت طائرات مسيرة موقعها وهي لا تزال تتحرك، إلا أن تعذر الرؤية الكاملة وكثافة الضباب منعا وصول فرق الطوارئ إليها في الوقت المناسب.

حين تمكنت الفرق من اختراق التضاريس الوعرة والوصول إلى مارينس، كانت قد انزلقت مرة أخرى لمسافة إضافية قاربت 2,000 قدم من مكان سقوطها الأول، وهو ما جعل الإصابات التي تعرضت لها قاتلة وأفقدها فرص النجاة في منطقة وعرة ومحاطة بمنحدرات خطيرة.

نتائج التشريح تحسم السبب 

أخضعت السلطات الإندونيسية جثمان مارينس للتشريح بمستشفى بالي مندارا بعد نقله من موقع الحادثة. وأعلن الدكتور إيدا باغوس بوتو أليت، المختص الشرعي، أن الوفاة نتجت عن رضوض عنيفة أصابت تقريبًا كل أجزاء جسدها، ما تسبب في نزيف داخلي واسع أدى إلى تدمير الأعضاء الحيوية وخاصة منطقة الصدر والجهاز التنفسي. وأوضح التقرير أن الوفاة حدثت خلال أقل من عشرين دقيقة، بسبب نزيف لم يمنحها أي فرصة للنجاة.

ورغم وضوح الإصابات الجسدية، ظهرت مفارقة في تقدير زمن الوفاة الذي تراوح بين 12 و24 ساعة قبل التشريح، في وقت أكد فيه رجال الإنقاذ أن جوليانا لم تكن تظهر أي علامات حياة عند العثور عليها صباح الثلاثاء.

هذا التضارب دفع عائلتها في البرازيل إلى رفض التقرير الأولي، والمطالبة بنقل الجثمان وإعادة التشريح مرة أخرى أملاً في كشف الملابسات بدقة أكبر.

رسالة وداع قصيرة وكلمات موجعة

قبل صعودها إلى جبل رينجاني، أرسلت مارينس رسالة أخيرة لوالدتها حملت مزيجًا من الحب والقلق. كتبت جوليانا أنها تحب والدتها كثيرًا، وأن أكثر ما تخشاه هو خيبة أمل أسرتها الصغيرة المكونة من والدها ووالدتها وشقيقتها، مؤكدة أنها لا تخاف من شيء طالما هي محاطة برعايتهم. الرسالة التي سبقت الكارثة بساعات كانت آخر ما تركته جوليانا لعائلتها، قبل أن تتحول مغامرتها إلى حزن يلف أسرتها وأصدقاءها في ريو دي جانيرو.

لحظة الوداع الأخير في ريو دي جانيرو

بعد انتهاء الإجراءات الرسمية، تم نقل جثمان مارينس إلى بلادها. أفراد من القوات الجوية البرازيلية تولوا حمل النعش لحظة وصوله إلى مطار ريو دي جانيرو، فيما استقبلتها والدتها استيلا مارينس بالدموع والورود وسط حضور من الأهل والأصدقاء الذين تجمعوا لتوديع المغامِرة الشابة.

وأقيمت مراسم دفن بسيطة يوم الجمعة، تحولت خلالها كلماتها الأخيرة إلى ذكرى حزينة رددها الحضور بين الورود والصور.

وسلطت حادثة وفاة مارينس الضوء من جديد على معايير السلامة والإجراءات الوقائية في مسارات التسلق حول البراكين النشطة في إندونيسيا، حيث يجتذب جبل رينجاني وحده الآلاف من المغامرين سنوياً، لكن هذا الحلم الجميل قد يتحول في لحظة إلى كابوس مميت، خاصة مع ظروف الطقس القاسية وصعوبة التضاريس وغياب إمكانية الإنقاذ الفوري في حال حدوث طارئ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق