كتب: مدحت عادل

كشفت دراسة حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن الآثار المتوقعة من انضمام مصر لتجمع دول البريكس، حيث تتطلع مصر إلى التنسيق والتعاون مع كافة دول البريكس لتحقيق أهداف التعاون الاقتصادي المواجهة كافة المشاكل والتحديات التنموية، ودعم مصالح الدول النامية.

وعدّت الدراسة فوائد انضمام مصر لتكتل البريكس، على رأسها الاستفادة من خبرات الدول المشاركة في تجمع البريكس في التصنيع والإنتاج، حيث تستطيع مصر توطين التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات الاقتصادية من خلال توسيع نطاق التعاون مع دول البريكس، والحد من الضغوط على الموازنة العامة للدولة في توفير العملات الأجنبية لتوفير الاحتياجات الأساسية من القمح والوقود وذلك من خلال التعامل بالعملات الوطنية بين الدول الاعضاء في تجمع البريكس، فضلا عن توفير مزيدا من الفرص التمويلية الميسرة من خلال بنك التنمية الجديد الخاص بتجمع البريكس والذي يساهم في تمويل المشروعات التنموية وتسريع التعافي الاقتصادي.

وشكل تأمين السلع الاستراتيجية أحد أهم الفوائد التي من الممكن لمصر الاستفادة منها بالتعاون مع تجمع البريكس، حيث تنتج دول البريكس ثلث إنتاج العالم من الحبوب، وأجرت مصر وروسيا والهند مناقشات فيما يتعلق بتداول القمح والأرز، إلى جانب سلع استراتيجية أخرى، بالجنيه المصري والروبل والروبية، بالإضافة إلى زيادة فرص التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس وزيادة الاستثمارات وتدفق النقد الأجنبي الوارد إلى مصر.

وبالنسبة لأهداف التنمية المستدامة، فإن النمو الاقتصادي يساهم في تحقيق الهدف الثامن من اهداف التنمية المستدامة، وهو العمل اللائق والنمو الاقتصادي ولهذا تستطيع مصر الاستفادة من انضمامها لدول البريكس بزيادة فرص التجارة والاستثمار.

وتستطيع مصر تحقيق الهدف التاسع من اهداف التنمية المستدامة وهو الصناعة والابتكار والبنية التحتية، حيث تستثمر دول البريكس في الكثير من مشاريع البنية التحتية مثل الاتصالات والطاقة والنقل وبهذا تستطيع مصر الاستفادة من هذا النوع من الاستثمارات، كما أن من أهداف التنمية المستدامة الهدف السابع عشر وهو الشراكات من أجل الأهداف ولهذا يمكن لمصر الاستفادة من زيادة التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية حيث أن لدول البريكس دور مؤثر في الشأن الدولي