نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة الطاقة بالذكاء الاصطناعى.. نقلة نوعية فى كفاءة الاستخدام - بوابة اخر ساعة, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 01:59 مساءً
لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا في اتخاذ القرار ومهندسًا لمستقبل الطاقة، فتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحويل الشبكات التقليدية إلى أنظمة ديناميكية لها القدرة على التعلم والتاقلم، يكرس أمن الطاقة ويحسن كفائتها، ويدمج الطاقة المتجددة بشكل غير مسبوق.
د. دينا قزامل أستاذ الذكاء الاصطناعى بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا:
دمج مصادر الطاقة المتجددة فى الشبكات الكهربائية
تحكم ذكى فى الشبكات.. تقليل الفاقد.. وتعزيز مرونة مواجهة الكوارث الطبيعية
قالت د. دينا قزامل أستاذ الذكاء الاصطناعى بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، إن الذكاء الاصطناعى تجاوز كونه مجرد تقنية رقمية ليصبح عنصرًا فاعلًا في تشكيل مستقبل الطاقة العالمي، حيث يستخدم في مختلف المراحل من التوليد إلى الاستهلاك
اشارت الى أبرز التطبيقات العملية التي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي حاليًا لترشيد استهلاك الطاقة من خلال التحكم الذكى في شبكات الطاقة، عن طريق تحليل البيانات لحظيًا وموازنة العرض والطلب على الكهرباء، مما يحسن استقرار الشبكات ويقلل من الفاقد
اضافت ان العديد من شركات الطاقة تعتمد على الصيانة التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تقلل من التوقفات المفاجئة أو غير المخطط لها للمعدات بنسبة تصل إلى 20%، ما يوفر الطاقة ويقلل التكاليف
لفتت الى مساعدة الذكاء الاصطناعي في دمج مصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح، في الشبكات الكهربائية بفعالية، عبر التنبؤ بتغيرات الطقس وحجم التوليد مشيرة الى استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار المواقع المثلى لمشاريع الطاقة المتجددة، من خلال تحليل البيانات المناخية والجغرافية، مما يسهم في تقليص فترات الإنشاء والتكاليف
تطرقت إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي فى إدارة شحن المركبات الكهربائية بذكاء، لتوزيع الأحمال وتفادي الذروة، خاصة مع النمو السريع في عدد هذه السيارات
شددت على التركيز على تحسين كفاءة مراكز البيانات التي تستهلك طاقة كبيرة، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة التبريد وتحسين استهلاك المعالجات
نوهت الى قدرة الذكاء الاصطناعى على تقديم تنبؤات دقيقة بالأحمال الكهربائية المستقبلية، وهو أمر حيوي لتجنب الانقطاعات وتحسين كفاءة التشغيل
وفى مجال التهديدات السيبرانية شددت ان أنظمة ذكاء اصطناعي ترصد سلوك الشبكات وتكشف الاختراقات في وقت حدوثها
وفي جانب البنية التحتية، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا في تعزيز مرونة الشبكات لمواجهة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق والزلازل، من خلال التنبؤ والاستجابة السريعة
تطرقت الى اهمية استخدام الذكاء الاصطناعى فى تحسين أداء المصانع من خلال تحليل استهلاكها للطاقة وتقديم توصيات فورية لتخفيض معدلات الطاقة المفقودة وكذلك الاسهام على مستوى القطاع المنزلي، في تصميم أنظمة استهلاك ذكية للطاقة، تربط بين الأجهزة المنزلية ومصادر الطاقة
وأخيرًا دعت قزامل إلى شراكة متكاملة بين قطاعات الطاقة والتكنولوجيا في مصر للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في بناء نظام طاقة أكثر ذكاءً واستدامة.
د. هبة عسكر أستاذ الذكاء الاصطناعى بكلية الحاسبات جامعة السادات:
تحسين كفاءة توزيع الكهرباء بنسبة تصل إلى 10% وتقليل الانقطاعات 30%
توزيع الأحمال.. وإعادة توجيه التيار فى «ميكروثانية» عند الأعطال
حلقة ذكية متكاملة للتنبؤ والتحكم الوقائى والصيانة الاستباقية
أكدت د. هبة عسكر أستاذ الذكاء الاصطناعي بكلية الحاسبات جامعة السادات، أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الشبكات الكهربائية الذكية عبر ثلاث آليات شبكات كهربائية ذاتية ذكية، تقلل الهدر وتدمج الطاقة النظيفة بكفاءة، ويشكل حلقة ذكية متكاملة: التنبؤ، التحكم الوقائى، الصيانة الاستباقية، لتحقيق شبكات كهربائية ذاتية ذكية، تقلل الهدر وتدمج الطاقة النظيفة بكفاءة.
أضافت أن الشبكات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت ضرورة استراتيجية لأمن الطاقة، لتحسين كفاءة توزيع الكهرباء بنسبة 5-10%، وتقليل الانقطاعات بـ30%، وزيادة دمج مصادر الطاقة المتجددة بـ20%، عبر تحليل بيانات فورية من العدادات الذكية وأجهزة الاستشعار
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يعمل كنظام عصبي ذكي للشبكة من خلال يتنبا بالطلب والإنتاج عبر تحليل البيانات التاريخية والطقس وبيانات الأقمار الصناعية ويدير ديناميكيا لتدفق الطاقة باستخدام خوارزميات تعيد التوجيه عند الأعطال وتحافظ على استقرار الجهد والتردد
لفتت الى قدرة الذكاء الاصطناعى على الصيانة التنبؤية عبر تحليل الاهتزازات والحرارة للتنبؤ بالأعطال قبل حدوثها بأيام، مما يقلل الأعطال المفاجئة بنسبة 40%.
استعرضت تجربة كاليفورنيا في استخدام الذكاء الاصطناعي لضبط تدفق الطاقة وتقليل الفاقد بنسبة 86.7%، وتجربة "تويا" بالإمارات في تحسين أوقات شحن السيارات الكهربائية
أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في معادلة العرض والطلب عبر تحليل بيانات ضخمة لتوقع الاستهلاك والإنتاج بدقة، ما يسمح بتوزيع الأحمال وتفعيل الاستجابة للطلب لتقليل الضغط والانقطاعات
أكدت دور الخوارزميات في إدارة تدفق الطاقة بين المصادر، وتحسين تشغيل أنظمة التخزين، وأتمتة العمليات، مثل مراجعة ربط المشاريع الجديدة وتسريع دمج مصادر الطاقة، وإمكان إعادة توجيه التيار خلال ميكروثانية عند الأعطال، كما في تجربة جامعة تكساس، وتحقيق تحكم ديناميكى يقلل الفقد بنسبة 7%.
أشارت إلى ابتكارات مصرية مثل بحث في جامعة بني سويف لاستقرار تردد الشبكات المعزولة، وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في أمن الشبكات، داعية إلى تطوير أنظمة كشف ذاتى التعلّم وتشفير كمومى.
اختمت بالإشارة إلى أن تخطي التكلفة الباهظة يتم بنموذج تمويل حكومى - خاص كما هى التجربة المصرية، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد توجهًا مستقبليًا بل أداة فعالة للتحول إلى شبكات كهرباء مرنة وقابلة للتكيف الذاتى.
د. سالى الغمراوى عميد معهد مصر العالى للهندسة والتكنولوجيا:
محرك رئيسى فى التحول نحو أنظمة طاقة أكثر ذكاء واستدامة
يحلل أنماط الاستهلاك ويتنبأ بالطلب المستقبلى فى المبانى والمصانع
يساعد على جدولة توزيع الطاقة وتجنب الأحمال الزائدة والهدر
أكدت د. سالى الغمراوى عميد معهد مصر العالى للهندسة والتكنولوجيا، دور الذكاء الاصطناعي كأداة ثورية تعيد رسم خريطة إدارة الطاقة عالميًا في ظل تحديات متزايدة تتعلق بأمن الطاقة، وتغير المناخ، وارتفاع الطلب على الموارد الطبيعية.
أضافت انه بفضل قدرته على تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالاستهلاك، وتحسين كفاءة الأنظمة، أصبح الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا فى التحول نحو أنظمة طاقة أكثر ذكاءً واستدامة
أشارت إلى مساهمته في خفض التكاليف والانبعاثات الكربونية وتخفيف الضغط على الشبكات، ما جعله هدفًا استراتيجيًا في ظل التوجه نحو الاستدامة، مشيرة الى ان إدارة كفاءة الطاقة تتطلب مراقبة وتحليل دقيقين لسلوك الاستهلاك، ويُعد الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية فى هذا المجال.
أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يحلل أنماط الاستهلاك ويتنبأ بالطلب المستقبلى فى المباني والمصانع، ما يساعد على جدولة توزيع الطاقة وتجنب الأحمال الزائدة والهدر.
نوهت إلى استخدام المباني الذكية أنظمة AI لضبط الإضاءة والتكييف وفق البيانات الفعلية، ما يقلل من استهلاك الطاقة كما نبهت إلى أهمية الصيانة التنبؤية، إذ يحلل الذكاء الاصطناعي بيانات المعدات للتنبؤ بالأعطال وتقليل الهدر الناتج عن التشغيل غير الفعّال
قالت إن الذكاء الاصطناعي يتيح التنبؤ بإنتاج الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح تتسم بالتقلب بناءً على الطقس والبيانات السابقة، ما يسهل إدارتها وتخزينها وتوزيعها بكفاءة وضربت مثالًا بمشروع "DeepMind" من Google، الذي استخدم AI لتقليل استهلاك الطاقة في مراكز البيانات بنسبة 40%.
وتوقعت الغمراوى أن يصبح AI جزءًا أساسيًا من بنية الطاقة، مع تقنيات جديدة مثل التحكم الذاتى للمحطات وتعليم المباني ذاتيًا لتعديل استهلاكها.
وسلطت الضوء على الذكاء الاصطناعى التوليدى، الذي يعيد تصور أنظمة الطاقة، ويتنبأ بالاستهلاك، ويقترح حلولًا لتقليل الفاقد، بل ويصمم نماذج لمحطات الطاقة ومواد ذات كفاءة بيئية أفضل
وأشارت إلى مفهوم "الذكاء الاصطناعي التوليدى الأخضر"، الذي يوازن بين التقدم التقنى والحفاظ على البيئة، رغم ما يستهلكه من طاقة أثناء التدريب والتشغيل مؤكدة أن شركات التقنية تسعى لاستخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الخوادم، لتقليل البصمة الكربونية
ودعت إلى شراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والبحثي لوضع معايير وتحفيز الابتكار الأخضر، مؤكدة أن AI التوليدي عامل رئيسي في خفض الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
وفي مجال الطاقة، يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي على تحسين إدارة الشبكات، وفى الصناعة يستخدم لتصميم مواد صديقة للبيئة، كما يدعم النقل والزراعة الذكية عبر تحسين الاستهلاك وتقليل الفاقد
واختتمت بأن الذكاء الاصطناعي ليس فقط وسيلة لتحسين الكفاءة، بل رؤية متكاملة لإدارة الطاقة بشكل ذكي ومستدام، وأن "الذكاء الاصطناعي التوليدي الأخضر" يمثل توجهًا أخلاقيًا لبناء مستقبل يحمي الإنسان والكوكب معًا.
د. إيمان سيد أحمد أستاذ الذكاء الاصطناعى بـ«حاسبات القاهرة»:
تحسين الكفاءة وتقليل الهدر وتعزيز استخدام الموارد المتجددة
حلول مبتكرة لترشيد استهلاك الطاقة.. ورفع كفاءة الاستخدام
تشير د. إيمان سيد أحمد أستاذ الذكاء الاصطناعى بكلية الحاسبات جامعة القاهرة الى الحاجة الملحة الى استخدام الذكاء الاصطناعى في الطاقة فى ظل التحديات البيئية المتزايدة، موضحة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة يسهم في تحسين الكفاءة، وتقليل الهدر، وتعزيز استخدام الموارد المتجددة، من خلال تقديم حلول مبتكرة لترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءة استخدامها.
تطرقت إلى أن تقنيات أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة المباني الذكية تعتمد على تحليل بيانات فورية "كالحرارة، الإضاءة، حركة الأشخاص" للتنبؤ بالاحتياجات وتعديل أنظمة الطاقة تلقائيًا، مثل التدفئة والتبريد والإضاءة، بما يشمل خفض استهلاك الطاقة في الغرف غير المشغولة أو الاستجابة لتقلبات الطقس، واكتشاف الأعطال المحتملة لتقليل الهدر وخفض تكاليف الصيانة.
تناولت دور الشبكات الذكية في تحسين توزيع الطاقة وإدارتها في الوقت الفعلى، عبر خوارزميات تتنبأ بالطلب وتتكيف مع الإنتاج من مصادر متجددة كالطاقة الشمسية والرياح، ما يقلل من الفاقد ويخفض التكاليف، مع الإشارة إلى أن بعض المدن بدأت بالفعل في تطبيق هذه التقنية.
أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يتيح صيانة وقائية من خلال التحليلات التنبؤية، حيث تُمكن أجهزة الاستشعار من مراقبة أداء المعدات الصناعية واكتشاف مؤشرات الأعطال مبكرا، ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة الناتج عن التشغيل غير الفعال؛ كما يمكن تحسين جداول الإنتاج وتعديل إعدادات الآلات لتحقيق أعلى كفاءة.
نوهت بأنه فى الزراعة، تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعى على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بأنظمة الري عبر مراقبة رطوبة التربة وتوقعات الطقس، ما يؤدي إلى وفورات كبيرة عند تطبيقها على نطاق واسع.
لفتت إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تقليل استهلاك الوقود عبر تحسين إشارات المرور، وتوجيه السائقين إلى المسارات الأقل استهلاكا، اعتمادا على تحليل بيانات الأساطيل.
قالت إن استخدام الأجهزة المزودة بالذكاء الاصطناعي بالمنازل عبر تقنيات التعلم من سلوك المستخدم لتقليل التشغيل غير الضروري، كتشغيل المكيفات أو الثلاجات في أوقات الاستخدام الفعلى أو انخفاض أسعار الكهرباء.
اختتمت أن هذه التقنيات تسهم فى دعم الطاقة المتجددة، من خلال تحليل البيانات المناخية والتنبؤ بالإنتاج، ما يساعد على تحسين التخزين والتوزيع وتقليل الاعتماد على مصادر ملوثة.
د. أمانى سرحان أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة طنطا:
تقليل استهلاك الطاقة دون التأثير على راحة المستخدمين
نماذج تتنبأ بالاستهلاك المستقبلى.. ومنع البناء فى مناطق لتفادى الضغط على الطاقة
تؤكد د. امانى سرحان أستاذ هنسة الحاسبات بجامعة طنطا، ان الذكاء الاصطناعي اصبح المحرك والمساعد الأساسي في اتخاذ القرارات في العديد من المجالات، أبرزها تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق استدامة الطاقة، خاصة في الدول التي تعتمد على استيراد مصادر الطاقة.
اشارت الى توجهات بحثية واعدة تتقدم بسرعة وكفاءة، ومن المتوقع أن تُحدث طفرة في مجال ترشيد الطاقة في المستقبل القريب. أبرز التطبيقات المباشرة للذكاء الاصطناعي في هذا المجال: تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المباني الذكية، حيث يمكن من خلال تقنيات التعلم العميق تحليل أنماط استهلاك الطاقة داخل المباني وتقديم توصيات ذكية تتعلق بالتدفئة، التبريد، الإضاءة، واستخدام الأجهزة الكهربائية
اضافت ان المبانى السكنية والتجارية والصناعية تمثل أكثر من 40% من إجمالى استهلاك الطاقة في العديد من الدول، خاصة تلك التي تعانى من طقس شديد البرودة أو الحرارة
اوضحت انه مع تزايد الاهتمام بقضايا الاستدامة وتغير المناخ، أصبحت الحاجة ملحة لتطوير أنظمة ذكية قادرة على إدارة الطاقة بكفاءة عالية. تعتمد على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات الصادرة عن أنظمة التدفئة والتبريد والإضاءة والأجهزة الكهربائية
لفتت الى انه من خلال تحليل بيانات مثل درجات الحرارة الخارجية وعدد الأفراد داخل المبنى وساعات الذروة، يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي تقديم توصيات دقيقة أو حتى اتخاذ قرارات تلقائية بشأن تشغيل أو إيقاف أو ضبط إعدادات الأنظمة المختلفة، مما يقلل من استهلاك الطاقة دون التأثير على راحة المستخدمين
اشارت الى تطبيق ذلك على وسائل النقل مثل القطارات والطائرات، حيث يمكن بناء نماذج ذكية لإدارة الطاقة بناءً على عدد الركاب والظروف الجوية، وكذلك فى المصانع والمدارس والجامعات
اضافت ان دور الذكاء الاصطناعي يمتد أيضًا إلى التنبؤ بالطلب على الطاقة في المناطق الحضرية، سواء الحالية أو الجديدة. بفضل جمع البيانات السكانية والبيئية يمكن بناء نماذج تتنبأ بالاستهلاك المستقبلي للطاقة، مما يساعد في اتخاذ قرارات تخطيطية مثل السماح بالبناء أو منعه في مناطق معينة لتفادى الضغط على الشبكات الكهربائية
اوضحت انه كما تتيح هذه النماذج تحديد احتياجات توسيع الشبكات الكهربائية مستقبلًا لتلبية الزيادة السكانية والعمرانية من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، يمكن استخدام هذه التوقعات لتحسين توقيت استخدامها وتخزينها، وتحديد أفضل الأوقات لتخزين أو تحرير الطاقة من البطاريات الكبيرة
قالت انه مع التوسع الكبير في استخدام مراكز البيانات والخوادم والخدمات السحابية، تشير الإحصائيات إلى أن مراكز البيانات تستهلك ما بين 1 إلى 2% من إجمالى استهلاك الكهرباء العالمى، وهي نسبة مرشحة للزيادة
شددت سرحان على تقليل هذا الاستهلاك، يمكن استخدام معالجات موفرة للطاقة تدعم تقنيات التحكم الديناميكى فى الجهد والتردد، والتي تقلل منهما تلقائيًا عند انخفاض عدد المستخدمين. او تطبيق فكرة الماكينات الافتراضية لزيادة استغلال موارد الأجهزة وتقليل عدد الخوادم النشطة
وتؤكد ان الإدارة الذكية للأحمال من خلال الحلول الفعالة، حيث يمكن تطوير خوارزميات ذكية لجدولة الأحمال وتشغيل الموارد فقط عند الحاجة، مع دمج الأحمال لتقليل عدد الخوادم النشطة أثناء فترات الطلب المنخفض
خلاصة القول، إن الذكاء الاصطناعي يقدم يومًا بعد يوم حلولًا مبتكرة في مجالات متعددة، ويُعد أداة استراتيجية لتحقيق كفاءة الطاقة والاستدامة البيئية ومن هنا، فإن تطبيق هذه التقنيات خطوة نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
د. غادة ضاحى أستاذ الذكاء الاصطناعى بكلية الحاسبات جامعة القاهرة:
شبكات طاقة قادرة على التفاعل مع الطلب والإنتاج
تحليل بيانات سلوكيات المستخدمين وساعات الذروة.. لتحسين الاستهلاك
قالت د. غادة ضاحى أستاذ الذكاء الاصطناعى بكلية الحاسبات جامعة القاهرة، انه في ظل تزايد الطلب علي الطاقة لم تعد إدارة مخزون الطاقة تعتمد فقط على البنية التحتية الصلبة، بل اصبحت تعتمد على تعلم الالة والذكاء الاصطناعى
أضافت ان عصرٍ يتسارع فيه التطور التكنولوجى أصبحت تقنيات التعلّم الآلي أداة محورية في إعادة تشكيل طريقة إنتاج الطاقة واستهلاكها من خلال تحليل البيانات الهائلة التي تجمعها
اضافت انه نظرا للتحديات المناخية التي تواجة العالم، اصبح من الضروري البحث عن حلول مبتكرة وفعالة عن طريق استخدام تعلم الالة كاداة ثورية لإدارة موارد الطاقة يبرز دور تعلم الالة في القدرة علي احداث تطور لا مثيل له في عملية التنبؤ باستهلاك الطاقة وطرق التحكم بها
اوضحت انه مع التقدم الزمنى، سوف تزداد الحاجة إلى نظم طاقة أكثرمرونة وذكاء يلعب التعلّم الآلى فيها دورًا محوريًا في التحول نحو شبكات طاقة تكون ذو قدرة على التفاعل مع الطلب والإنتاج بشكل لحظى مشيرة الى سوء التشغيل او التوزيع غير المتزن للمحطات يتسبب في هدر الطاقة
نوهت الى ان معظم شركات الطاقة تعتمد علي اساليب تقليدية لتقدير الطلب عليها في المستقبل مثل النماذج الإحصائية البسيطة مشيرة الى ان الوقت الحالى بفضل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، بات بالإمكان التعامل مع كميات ضخمة من البيانات الزمنية مثل استهلاك المستخدمين،ساعات الذروة، وسلوكيات المستهلكين، ومن ثم يمكن بناء نماذج ذات دقة عالية توقع الطلب على الطاقة في المستقبل
اضافت ان دور تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي لا يقتصر على التنبؤ فقط، بل يمكنه التحسين الفوري لاستهلاك الطاقة ففى العديد من المدن الذكية تعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي علي تحليل استهلاك الطاقة في المنازل والمصانع ، ومن ثم يمكن التحكم فى تشغيل الأجهزة تلقائيًا لتفادى الأحمال الزائدة
اوضحت انه ومع تزايد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح و الشمس أصبح الحاجة إلى تقنيات ذكية لتخطيط الطلب أكثراهتماما. حيث يكمن دور خورزاميات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بأداء هذه المصادر، والتخطيط مسبقًا لكيفية تعويض النقص أو الاستفادة من الفائض
اتخذت ضاحى من المدن الذكية الحديثة مثالا لاستخدام الذكاء الاصطناعى في الطاقة حيث ان كل عنصر في البنية التحتية يتم تشغيله وادارتها وفقًا لتحليلات دقيقة تعتمدعلي بيانات اليه تم توقعها باستخدام اجهزة الذكاء الاصطناعى، واختفاء الشكل العشوائى في الاضاءة وانظمة التكييف
واختتمت حديثها مؤكدة ان تقنيات التعلّم الآلى لا تُنتج الطاقة، لكنها تعلمنا كيف نستخدمها بشكل أذكى. ومع التقدم التكنولوجى، أصبحت هذه التقنيات شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل اكثر صداقة للبيئة مشيرة الى ان الهدف لم يعد فقط إنتاج المزيد من الطاقة، بل التعامل معها وتوزيعها بذكاء و بكفاءة، مشيرة الى ان السنوات القادمة، سيكون الفرق الاساسي بين المدن فى قدرتها على توظيف التكنولوجيا والبيانات لبناء بيئة طاقة ذكية ومستدامة، تعمل علي خدمة الإنسان والبيئة معا.
د. أشرف درويش أستاذ الذكاء الاصطناعى بكلية العلوم جامعة حلوان:
دور كبير فى تشكيل مستقبل النقل الأخضر والذكى
تحسين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية
تقديم حلول مبتكرة لتحسين أداء المركبات وإدارة الطاقة
قال د. أشرف درويش أستاذ الذكاء الاصطناعى بكلية العلوم جامعة حلوان، إن الذكاء الاصطناعى يلعب دورا محوريا فى تحسين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية، سواء في المركبات التقليدية أو الكهربائية، من خلال تحليل البيانات الضخمة وتطبيق النماذج التنبؤية، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم حلول مبتكرة لتحسين أداء المركبات وإدارة الطاقة بشكل أكثر فعالية من خلال تحسين الأداء وتقليل الهدر، مما يسهم في تحقيق استدامة أكبر لهذا القطاع الحيوى.
أشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين استهلاك الوقود في المركبات التقليدية من خلال تحليل أنماط القيادة وظروف الطريق والبيئات التشغيلية. على سبيل المثال، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي المدمجة في المركبات جمع بيانات في الوقت الفعلي عن سرعة المحرك، وتسارع المركبة، وحالة الطريق، واستخدام هذه البيانات لتقديم توصيات فورية للسائقين لتحسين كفاءة الوقود.
أضاف أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين أداء المحركات عن طريق ضبط توقيت الحقن والاحتراق بشكل ديناميكي بناء على الظروف المحيطة، ما يقلل من الانبعاثات الضارة ويحسن الكفاءة.
نوه باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة الطاقة وزيادة عمر بطارية السيارات الكهربائية، بفضل قدرة الخوارزميات الذكية على تحليل أنماط القيادة والتنبؤ بأوقات الشحن المثلى، مما يقلل من استهلاك الطاقة ويطيل عمر البطارية، إضافة إلى قدرة الذكاء الاصطناعى على تحسين توزيع الطاقة بين مكونات السيارة المختلفة، مثل أنظمة التبريد والتسخين، لضمان الكفاءة القصوى، واستخدام تقنيات الصيانة التنبؤية، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لمراقبة حالة البطارية والمكونات الكهربائية الأخرى، ما يقلل من الأعطال غير المتوقعة ويحسن الموثوقية.
تطرق إلى تجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي تحسين المركبات الفردية ليشمل تحسين شبكات النقل ككل، بفضل تحليل بيانات المرور في الوقت الفعلي وتقديم مسارات بديلة لتجنب الازدحام، ما يقلل من استهلاك الوقود والوقت الضائع.
أشار إلى استخدام المدن الذكية أنظمة النقل الذكى المدمجة مع الذكاء الاصطناعي لتحسين تدفق المرور وتقليل التلوث ممثلا بتنسيق إشارات المرور بشكل ديناميكي بناءً على كثافة المركبات، ما يقلل من استهلاك الوقود وتحسين كفاءة الطاقة.
تطرق إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وهي أحد الأسباب الرئيسية للاحتباس الحرارى، مشيرا إلى أن التحول نحو النقل الذكي والكهربائي يقلل من تلوث الهواء، ما يدعم الجهود العالمية لتحقيق الحياد الكربونى.
لفت إلى أن التطورات المستقبلية في مجالات مثل الحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء توفر فرصا هائلة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تصبح المركبات ذاتية القيادة، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أكثر انتشارًا، ما يسهم في تحسين كفاءة الطاقة بشكل أكبر.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة قوية لتحسين كفاءة استهلاك الوقود في قطاع النقل، سواء في المركبات التقليدية أو الكهربائية، ومع التطورات التكنولوجية المستمرة، سيزداد دور الذكاء الاصطناعي أهمية في تشكيل مستقبل النقل الأخضر والذكى.
دعاء محيى الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة المصرية الصينية:
ثورة حقيقية فى استكشاف النفط والغاز
اكتشاف أنماط خفية وتكوينات جيولوجية دقيقة وتسريع عمليات التنقيب
تقليل المخاطر والتكاليف المصاحبة للاستكشاف التقليدى
أكدت دعاء محيى الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة المصرية الصينية، إحداث الذكاء الاصطناعى ثورة حقيقية فى قطاع الطاقة واستكشاف النفط والغاز، بفضل قدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات الإلكترونية بدقة متناهية مما يتيح اكتشاف الانماط الخفية والتكوينات الجيولوجية الدقيقة وتسريع عمليات التنقيب وتقليل المخاطر والتكاليف المصاحبة للاستكشاف التقليدى
اضافت انه لا يقتصر على تحليل ديناميكيات سوق تداول الطاقة، بل يمتد ليشمل تحسين كفاءة استخدام الموارد، والتحكم الذكى فى الاستهلاك مشيرة الى استخدام تقنيات كالعدادات الذكية وإنترنت الأشياء لتوليد بيانات دقيقة وغير مباشرة، تُسهم فى بناء شبكات طاقة ذكية، والتنبؤ بالطلب، وتخزين الطاقة، واحتجاز الكربون، بل وحتى في تصميم المباني الذكية
اوضحت انه رغم تحديات نقص البيانات عالية الجودة، صعوبة إدارة الشبكات الذكية، تشتت البيانات وصعوبة الوصول إليها، ضعف التكامل مع البنية التحتية القديمة، ومخاطر الأمن السيبرانى، إلى جانب تحديات الامتثال التنظيمى. فالذكاء الاصطناعى قادر على التنبؤ بأنماط الاستهلاك باستخدام بيانات آنية وقابلة للتحقق، مما يُحسن من تخصيص الموارد ويزيد من كفاءة الشبكات الذكية.
لفتت انه يُمكن من خلاله دمج مصادر الطاقة المختلفة، وإنشاء توأم رقمى للشبكة يساعد في التنبؤ بالمشكلات وتوسيع قدراتها مشيرة الى اسهام خوارزميات التعلم الآلى في تحليل كميات هائلة من البيانات من مصادر متعددة، مثل إحصاءات الاستخدام، وبيانات الطقس، وسجلات الصيانة، للتنبؤ بالأعطال المحتملة قبل وقوعها، وهو أمر بالغ الأهمية للمرافق الحيوية مثل المستشفيات ومراكز البيانات وخدمات الطوارئ
تطرقت الى ان تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يواجه خمس تحديات رئيسية: ضعف البنية التحتية الرقمية، مخاطر الأمن السيبرانى، نقص الكوادر المدربة، تحديات التمويل، ووجود بنية تحتية قديمة
اشارت الى انه رغم التوجه نحو التحول الرقمي من خلال تطوير محطات طاقة ذكية وربط الأنظمة لاتخاذ قرارات لحظية امكانية التغلب لايزال معوق التمويل، في حاجة الى اشراك القطاع الخاص فى تنفيذ هذه التقنيات التى تتطلب استثمارات كبيرة فى الأجهزة والبرمجيات والبنية السحابية
شددت على ان غياب البنية الرقمية الحديثة يعوق الوصول إلى البيانات الدقيقة في الوقت الفعلي، ويحد من استخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء والتنبؤ الذكي. كما أن ضعف الدفاعات السيبرانية يزيد من خطر الهجمات الإلكترونية وسرقة البيانات أو التلاعب بالخوارزميات. ويُضاف إلى ذلك الفجوة بين المهندسين العاملين في الطاقة والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي، مما يصعب تطوير حلول واقعية.
اكدت على القدرة على التغلب على هذه التحديات، بفضل تطوير نوعين من البرامج الذكية، الأول يُعنى بتقوية البنية التحتية الرقمية وتشفير البيانات وربطها لدعم اتخاذ القرار، والثاني يُركز على حماية البيانات من الاختراق والكشف عن الشذوذ باستخدام بروتوكولات أمن سيبرانى متقدمة ونماذج تعلم آلى عميق تضمن سرعة الاستجابة والموثوقية.
د. أبوالعلا عطيفى الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى جامعة القاهرة:
أساليب جديدة لإنتاج النفط
تقنيات متقدمة لاستخراج الكميات العالقة فى المكامن.. وتقليل الفاقد والتكلفة
تكامل الخبرات البشرية والذكاء الاصطناعى يعيد الحقول المتقادمة للحياة
يقول د. أبوالعلا عطيفى الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى جامعة القاهرة: العالم يتجه بخطى متسارعة نحو مستقبل أكثر استدامة، ولا يزال النفط يحتفظ بمكانته كمصدر رئيسي للطاقة وعنصر استراتيجى فى بناء الاقتصادات وتحقيق التوازن الجيوسياسى، ومع تراجع معدلات اكتشاف الحقول الجديدة، لم يعد التحدى في العثور على النفط، بل في كيفية استخراج ما تبقى منه بكفاءة أعلى، وتكلفة أقل، وتأثير بيئى محدود، وهنا يبرز الذكاء الاصطناعى كقوة محركة لثورة هادئة لكنها عميقة، تعيد تشكيل أساليب الإنتاج في قطاع النفط، وتحديدًا في مجال الاستخراج المعزز للنفط.
لفت إلى استخدام التقنيات المتقدمة لاستخراج النفط العالق في المكامن بعد انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من الإنتاج، وتشمل الحقن الحراري مثل ضخ البخار لتقليل لزوجة النفط، والحقن الكيميائى باستخدام البوليمرات أو المواد الخافضة للتوتر السطحي لتحسين تدفق النفط، والحقن الغازى مثل ثاني أكسيد الكربون أو النيتروجين لدفع النفط نحو الآبار الإنتاجية.
أضاف أن هذه العمليات المعقدة تتطلب قرارات دقيقة تعتمد على تحليل كميات ضخمة من البيانات الجيولوجية والهندسية، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي لم يعد مجرد أداة لتحليل البيانات، بل العقل التشغيلى الذي يدير العمليات تحت الأرض، إذ يمكن للأنظمة الذكية من خلال نماذج تعلم آلي متقدمة أن تفهم سلوك المكامن الجيولوجية بدقة، وتتنبأ بتفاعلاتها مع تقنيات الاستخراج المختلفة، وتوجه عمليات الحقن في الوقت الحقيقي، ما يقلل الفاقد ويحسن كفاءة الإنتاج بنسبة قد تتجاوز 20%، ويخفض التكاليف التشغيلية ويقلل المخاطر.
أشار إلى أن مراكز الأبحاث والجامعات حول العالم تعمل على تطوير أنظمة ذكية تُحاكي المكامن النفطية وتُجري آلاف السيناريوهات الافتراضية قبل تنفيذ أي خطوة ميدانية، ما يُسرع اتخاذ القرار ويُعزز من مرونة التشغيل في بيئات جيولوجية معقدة.
أوضح أن ملامح هذه الثورة الرقمية في مصر بدأت تتضح، إذ أعلنت الشركة العامة للبترول في عام 2025 عن استخدام الذكاء الاصطناعى لتحليل المصائد في الحقول الناضجة بالصحراء الغربية، وأثمرت هذه الجهود عن حفر بئر "SWS-55" بإنتاج 4 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميًا، إضافة إلى بئر أخرى "GPY-25" بإنتاج أولى 1400 برميل نفط يوميًا ومليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب، بتدفق طبيعي وبدون تعزيز صناعى.
أشار إلى استخدام الذكاء الصناعي لتتبع المصائد الطبقات الأرضية للحقول المتقادمة التي تعانى النضوب الطبيعى بفعل الإنتاج التراكمى على مدار السنين، من خلال تحليل دقيق للبيانات بالاستعانة بالإمكانات التقنية الكبيرة لشركات تقديم الخدمات، وتعليم ماكينات الذكاء الصناعى خصائص الخزانات الحاوية للزيت والغاز من حيث الاتجاهات وأماكن وجودها المعزولة، لاستكشاف أماكن التجمعات الحالية بالضغوط الأولية للخزان قبل الإنتاج.
أوضح التجربة أثبتت أن الحقول المتقادمة في مصر لا تزال تحمل إمكانات كبيرة يمكن استغلالها بفعالية من خلال التكامل بين الخبرات البشرية والذكاء الاصطناعى، وهو ما تسعى إليه وزارة البترول ضمن استراتيجيتها للتحول الرقمي وتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد الهيدروكربونية.
أشار إلى أن ما نشهده اليوم ليس مجرد تطور تقني، بل تحول في فلسفة إدارة الموارد الطبيعية، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا في اتخاذ القرار ومهندسًا لمستقبل الطاقة، ومن خلال هذا التحول يمكن للدول المنتجة أن تُطيل عمر حقولها، وتُقلل من بصمتها البيئية، وتُسهم في بناء اقتصاد أكثر توازنًا وعدالة.
اختتم أنها ثورة صامتة، لكنها عميقة، تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والطاقة، وتفتح الباب أمام مستقبل تُدار فيه الثروات الطبيعية بعقل رقمى، وضمير بيئى، ورؤية إنسانية شاملة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق