تفاعلت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون مع الاعتذار الذي نشرته الإعلامية المصرية منى الشاذلي بعد استضافة مها الصغير وعرض لوحة من أعمالها دون الإشارة إليها، مع الحديث عن تنفيذ "الصغير" لها.

الفنانة التشكيلية ليزا ترد على اعتذار منى الشاذلي

ونشرت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون صورة من عرض اللوحة في البرنامج، مشيرة إلى أنها لم تكن تتخيل حجم التفاعل مع المنشور الذي نشرته بالأمس للتأكيد على حقوقها الأدبية في نشر اللوحة، ونفي ادعاءات الصغير بكونها صاحبة العمل.

وأوضحت أنها فوجئت بحجم الدعم والتعليقات التي تلقتها من المصريين، مشيرة إلى أن الكثير منهم قدم اعتذاراً عن الأمر، ووصفت هذا التصرف بالرائع، وواصلت التعبير عن شكرها: "ما فاجأني أكثر هو عدد الرسائل الداعمة والتعليقات من مصريين يعتذرون نيابةً عن بلدهم. أعتقد أن ذلك تصرف رائع بالفعل".

وتابعت قائلة: "شكرًا جزيلًا على كلماتكم الطيبة ورسائلكم الخاصة... أنا آسفة جدًا لأنني لا أستطيع الرد على الجميع، فقد وصلني الآلاف منها".

ولفتت إلى أنها تلقت في الوقت ذاته العديد من الطلبات لإجراء مقابلات معها، فضلاً عن عروض من محامين لتمثيلها قانونياً، مؤكدة أنها لم تتخذ قرارًا بهذا الشأن، قائلة: "تواصل معي أيضًا عدد من الصحفيين المصريين لإجراء مقابلات، بالإضافة إلى محامين يرغبون في رفع قضية... لست متأكدة بعد مما يجب أن أفعله في هذا الشأن".

الفنانة الدنماركية توجه الشكر إلى منى الشاذلي

ومن جهتها، وجهت ليزا لاش نيلسون الشكر إلى منى الشاذلي بعد تقديمها اعتذاراً علنياً عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلت عن إمكانية تقديم نفس الاعتذار للفنانين الآخرين الذين عرضت أعمالهم.

وكتبت: "مقدمة البرنامج التلفزيوني منى الشاذلي قدّمت اعتذارًا علنيًا عبر صفحتها على فيسبوك وإنستغرام. شكرًا لك يا منى! هل يمكنك من فضلك أن تفعلي الأمر نفسه مع الفنانين الثلاثة الآخرين أيضًا؟".

ولفتت إلى حذف جميع مقاطع الفيديو الخاصة بحلقة الإعلامية مها الصغير في برنامج "معكم منى الشاذلي" من وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب، مشيرة إلى أنها احتفظت بلقطات الشاشة لعرض لوحتها.

وأنهت حديثها برسالة ملهمة حول استغلال الأعمال الفنية ومحاولة ادعاء ملكيتها: "شكرًا على كل الدعم. أنا شخصيًا لم أخسر شيئًا، لكنني أعتقد أن إيصال هذه الرسالة أمر مهم. العيش كفنان ليس بالأمر السهل دائمًا، ونحن نعتمد على الإنترنت لعرض أعمالنا، ولا ينبغي لأحد أن يستغل ذلك."

أزمة مها الصغير وسرقة اللوحة

بدأت الأزمة بعد ظهور الإعلامية مها الصغير في برنامج منى الشاذلي، حيث عرضت بعض اللوحات الفنية ونسبتها إلى نفسها، مشيرة إلى أنها رسمتها من أجل صنع بعض الأجنحة لنفسها بعد مرورها بفترة من الضغوطات في حياتها.

المفاجأة جاءت بعد انتهاء عرض الحلقة، حيث فاجأت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون الجميع بكشف حقيقة امتلاكها تلك اللوحة، وسارعت إلى الكشف عن التفاصيل عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور من لوحتها الأساسية في عدد من المعارض.

وأوضحت نيلسون أن اللوحة نُفذت عام 2019 بعد عمل طويل وجهد شخصي كبير، وأصبحت منذ ذلك الحين أيقونة فنية تُستخدم عالميًا للتعبير عن مفاهيم الحرية والصمود والكفاح الذاتي.

وأضافت أنها فوجئت بعرض اللوحة على شاشة مصرية دون إذن منها أو حتى الإشارة إلى اسمها كمبدعة للعمل، مشيرة إلى أن تقديمها ضمن مقتنيات شخصية لفرد آخر شكّل صدمة بالنسبة لها وتعديًا واضحًا على حقوقها الفنية.

تدخلت الإعلامية منى الشاذلي للرد عليها، مقدمة لها اعتذارًا علنيًا وتوضيحًا للموقف من خلال تأكيدها على احترام كافة حقوقها الفنية الأصلية، وأن اللوحة بالفعل تعود ملكيتها لها، مشددة على أن البرنامج يحترم ويثمن كافة جهود الفنانين في جميع المجالات ويحترم حقوقهم دون أي مساس بها أو اجتزاء لأسمائهم.