نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تدفق سياحي جزائري قوي نحو جندوبة : أكثر من 95 ألف زائر خلال جوان 2025 - بوابة اخر ساعة, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 03:52 صباحاً
نشر بوساطة حمزة بن خليفة في تونس الرقمية يوم 06 - 07 - 2025
شهدت المعابر الحدودية ملولة، ببوش و جليل، الواقعة بولاية جندوبة، تدفقًا كبيرًا للزوار الجزائريين خلال شهر جوان 2025، حيث تم تسجيل ما مجموعه 95.644 دخولًا، أي بزيادة تجاوزت 17% مقارنة بجوان 2024.
و تعكس هذه الزيادة تجدّد اهتمام السياح الجزائريين بهذه الجهة الواقعة شمال غربي تونس و المعروفة بمناظرها الغابية و ضيافة سكانها.
و يُعتبر معبر ملولة، القريب من مدينة طبرقة، النقطة الأساسية لدخول الزوار، إذ استقبل 63.999 زائرًا خلال جوان، مقابل 59.969 في العام الماضي.
أما معبر ببّوش فقد سجّل ارتفاعًا لافتًا ب22.701 زائر، أي بزيادة قدرها 44% مقارنة بجوان 2024.
في حين حقق معبر جليل أعلى نسبة نمو ب8.944 دخولًا مقابل 5.232 في السنة الماضية، أي بزيادة مذهلة تناهز 70%.
نسق تصاعدي يؤكده أداء السداسية الأولى لسنة 2025
خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى جوان 2025، استقبلت المعابر الثلاثة حوالي 461 ألف سائح جزائري، مقابل 428 ألفًا في الفترة ذاتها من سنة 2024، ما يمثل تطورًا إجماليًا بنسبة 7,64%.
و رغم أنّ معبر ملولة لا يزال يتصدر عدد الوافدين ب284.808 زائر، إلا أنه سجّل تراجعًا ب16.063 دخولًا مقارنة بالسنة الماضية.
في المقابل، يواصل معبرا ببوش و جليل صعودهما الملحوظ :
* ببوش: 120.811 دخولًا (+24%)
* جليل: 55.055 دخولًا (+85,7%)
و أشاد عيسى المرواني، المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة/عين دراهم، بهذا التطور الإيجابي، متوقعًا زيادة أكبر خلال شهري جويلية و أوت بفضل العطلة الصيفية و العودة التدريجية للتونسيين المقيمين بالخارج.
فرصة لإنعاش الاقتصاد الجهوي
و اعتبر المسؤول أن هذا الحراك الحدودي قد يشكّل دفعة قوية للاقتصاد المحلي، خاصة في قطاعات الصناعات التقليدية، المطاعم و النقل السياحي و هي قطاعات تعتمد بشكل كبير على الزُوّار الأجانب.
و في السياق ذاته، بدأ مطار طبرقة/عين دراهم الدولي، الذي ظلّ لفترة طويلة دون نشاط يُذكر، يشهد مؤشرات انتعاش.
فقد استقبل مؤخرًا رحلتين جويتين قادمتين من بولندا على متنهما 385 سائحًا، بالإضافة إلى رحلة عودة نقلت 257 حاجًا.
و تشكل هذه الرحلات تحولًا مهمًا في استعادة نشاط المطار بعد سنوات من الركود.
تراجع أداء معبر ملولة يطرح تساؤلات
و رغم هذه المؤشرات الإيجابية، فإن تراجع عدد الوافدين عبر معبر ملولة، الذي لطالما شكّل المعبر الحدودي الأهم، يثير بعض التساؤلات.
فقد يعكس هذا التراجع تحولًا في حركة الزوار نحو معابر أخرى أكثر تنظيمًا أو أفضل تجهيزًا من حيث البنية التحتية.
و يبقى التحدي بالنسبة للسلطات المحلية هو الحفاظ على هذا النسق الإيجابي، مع تحسين جودة الخدمات و المرافق المخصصة للزُوّار.
و مع حلول موسم الذروة السياحية، تبدو ولاية جندوبة مرشحة بقوة لاستعادة دورها المركزي في المشهد السياحي بالمنطقة و تعزيز علاقاتها الاقتصادية و البشرية مع سُكّان المناطق الحدودية الجزائرية.
تعليقات
.
0 تعليق