نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مينا رزق.. من موظف مصري إلى رئيس أعلى هيئة غذاء في العالم؟ - بوابة اخر ساعة, اليوم السبت 5 يوليو 2025 04:16 مساءً
في رحلة نحو تحقيق إنجازات وطنية غير مسبوقة، برز شاب مصري يحمل راية الطموح والتفوق على الساحة الدولية، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل الأمم المتحدة، حاملاً رؤية مصر العصرية إلى قمة منظمة عالمية تعنى بالأمن الغذائي.
مينا رزق.. أصغر مصري يتصدر «الفاو»
تخطى الدبلوماسي المصري الشاب مينا رزق كل التوقعات، ليُنتخب رئيسًا للمجلس التنفيذي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، ليصبح أول مصري يشغل هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1945، وأصغر من يتبوأ هذه المسؤولية العالمية بعمر 38 عامًا.
جاء فوز رزق خلال جلسة حاسمة مساء أمس، حيث حصد دعمًا إجماعيًا بين ستة مرشحين من قارات متعددة، منهم وزراء ومسؤولون كبار، لتولي رئاسة المجلس لأربع سنوات قادمة، ما يعكس مكانة مصر المتنامية في الحوكمة الدولية للأمن الغذائي.
مسيرة قيادية واستثمار في الشباب
بدأ مينا رزق مسيرته بدراسة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتدرج في المناصب الدبلوماسية البارزة، من باحث اقتصادي بوزارة التعاون الدولي إلى ممثل دائم لمصر في الفاو، مرورًا برئاسة القسم السياسي في سفارة مصر ببكين، ومناصب متعددة في وزارة الخارجية.
حصل رزق على ماجستير من جامعة نوتردام الأمريكية، وتأتي رئاسته تأكيدًا لرؤية القيادة المصرية التي تركز على تمكين الشباب الوطني وتوسيع دورهم في المحافل الدولية، وفقًا لما أكده السفير بسام راضي، مندوب مصر الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما.
«الفاو».. قيادة عالمية للأمن الغذائي
تعد منظمة الفاو واحدة من أبرز الهيئات الدولية التي تعنى بالقضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي حول العالم، وتتولى صياغة السياسات الزراعية المستدامة لمواجهة تحديات متزايدة في قطاع الغذاء والمياه.
رئاسة مصر للمجلس التنفيذي تعني زيادة نفوذها في صنع القرارات التي تحدد مستقبل الزراعة والأمن الغذائي على مستوى العالم، في ظل مساعي الدولة لتعزيز قدراتها الوطنية عبر مشاريع كبرى في هذا المجال.
وفوز مينا رزق بهذا المنصب الأممي الرفيع لا يمثل إنجازًا شخصيًا فحسب، بل يُعد تتويجًا لمسيرة دولة تؤمن بقدرات شبابها وتدفع بهم إلى مقدمة المشهد العالمي.
وبينما تواجه الإنسانية تحديات متعاظمة في الغذاء والمناخ والتنمية، يفتح هذا الفوز بابًا جديدًا أمام مصر لتكون شريكًا فاعلًا في صياغة سياسات المستقبل.
ومع قيادة شابة على هذا المستوى، فإن الحضور المصري في المؤسسات الدولية لم يعد فقط تمثيلًا رمزيًا، بل قيادة حقيقية تسهم في رسم ملامح عالم أكثر أمنًا واستدامة.
0 تعليق