يمكن أن تتأثر الصحة النفسية للمرأة بمجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية. وفي هذا التقرير تحدد الدكتورة جولي سميث الأخصائية النفسية الحالات التي تعتقد أن صحة المرأة النفسية فيها "أكثر عرضة للخطر".
وتقول سميث في حوار مع بودكاست أنبلاند نشرته على إنستغرام: "من الطبيعي أن يمر الرجال والنساء بفترات يشعرون فيها بالإحباط، ولكن يمكن للعوامل الاجتماعية والاقتصادية أن تجعل النساء أكثر عرضة لخطر ضعف الصحة النفسية من الرجال".
وبحسب "سوري لايف"، تشير سميث إلى التأثيرات الهرمونية، مثل الحمل، والحيض، وانقطاع الطمث، والتي تؤثر سلباً على مزاج المرأة وسلامتها النفسية.
الوقت الأكثر خطراً
وترى سميث أن السنة الأولى بعد الولادة هي التي تكون فيها صحة المرأة النفسية أكثر عرضة للخطر.
وتوضح سميث بمثال، إذا أردت أن "تأخذ أي إنسان وتريد أن تحطمه. ستُغير روتينه، وتُخرج النوم من المعادلة، وتعزله عن الآخرين، وتغير نظامه الغذائي". هذا ما تمر به المرأة بعد الولادة.
وتضيف "إنها سنة تغير كل شيء، ويمتد التغيير طوال حياتها".
تغييرات ما بعد الولادة
ولاحظت الطبيبة النفسية أن كل هذه الأمور بعد ولادة المرأة تتأثر بشكل كبير.
وبمجرد أن تلد المرأة، يتعين عليها تغيير روتينها ليتناسب مع جدول مولودها الجديد، بما في ذلك أوقات الرضاعة، وتغيير الحفاضات، وهو أمر قد يكون مرهقاً.
النوم والعزلة
وغالباً ما تجد الأمهات الجديدات صعوبة في الحصول على قسط من النوم لأن المواليد الجدد لديهم أنماط نوم غير منتظمة ويحتاجون إلى الرضاعة بشكل متكرر طوال الليل.
كما قد تشعر المرأة بالعزلة والوحدة في هذه المرحلة بسبب البقاء في المنزل طوال اليوم مع طفل صغير، وقلة التفاعلات الاجتماعية.
وقد تعاني النساء من التحول الكبير في الهوية أثناء تقبّلهن لكونهن أمهات، وما يتطلبه ذلك.
ومن المرجح أن يتأثر نظامهن الغذائي، لأنهن سيضطررن إلى محاولة إيجاد وقت لتناول الطعام عندما لا يكنّ مشغولات برعاية المولود، مثل عندما يكون الطفل نائماً، ولكن هذا قد يمثل تحدياً.
دور الأب والمجتمع
وأضافت الدكتورة جولي "المرأة خُلقت لإنجاب الأطفال، لكن المجتمع الحديث مصمم على تجاهل كل هذه الاحتياجات".
وترى أن المجتمع "يجب أن يحسّن من وضع العائلات"، وخاصةً قيام الآباء الجدد بدور.
وتشير سميث إلى خدمات صحية على الإنترنت تقدم للآباء الجدد معلومات هم بحاجة إليها للعب دور مساند للزوجات، وتوفير الدعم لهن.
0 تعليق