أوضح بول بوجبا، لاعب الوسط، أن العودة إلى المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم، سيكون حلمًا بعد رجوعه للملاعب بألوان موناكو إثر غيابٍ، استمرَّ ثلاثة أعوامٍ بسبب الإيقاف، والإصابات، وقضية اختطافٍ، كان ضحيةً لها بهدف ابتزازه، مؤكدًا أن لا نية له للانتقام من أحدٍ.

ولم يرتدِ بوجبا، الفائز بكأس العالم 2018، قميص المنتخب منذ 29 مارس 2022، وتحديدًا خلال المباراة أمام جنوب إفريقيا «5ـ0»، فيما كان آخر ظهورٍ له مع يوفنتوس الإيطالي 3 سبتمبر 2023 حيث أوقف بعد أيامٍ أربعةَ أعوامٍ نتيجة وجود مادةٍ منشِّطةٍ في عيِّنةٍ، أُخذت منه، لكنْ محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، خفَّضت العقوبة إلى 18 شهرًا بعد ثبوت تناوله مكمِّلًا غذائيًّا ملوَّثًا، وصفه له أحد الأطباء.
وقال بوجبا «32 عامًا» خلال تقديمه رسميًّا، الخميس، لاعبًا جديدًا في صفوف موناكو: «هناك أماكنُ في المنتخب، يجب الفوز بها، ويجب عليك أن تستحقها. هناك فريقٌ كبيرٌ جدًّا، فريقٌ رائعٌ».
وأضاف اللاعب، الذي منحه موناكو فترة ثلاثة أشهرٍ ليستعيد لياقته البدنية: «نادي الإمارة، يمتلك أسسًا جيدةً جدًّا، وطاقةً جيدةً، وأشخاصًا جيدين، سيساعدونني في العودة إلى أفضل مستوياتي».
وتابع الفرنسي: «أنا مُصمِّمٌ على العودة والاستمتاع. عليَّ استعادة المتعة التي فقدتها. مع الوقت والصبر، أريد العودة إلى أفضل مستوياتي».
وأشار إلى أن جسده «تعرَّض لضربةٍ نفسيةٍ وجسديةٍ في الأعوام الأخيرة، لكنَّني لم أمت. ما زلت هنا. أرغب في العودة أكثر من أي وقتٍ مضى».
وأكد أنه نسي كل شيءٍ عن الماضي حتى إنه «ممتنٌّ لكل ما حدث. لأنه ساعده في النمو، كما ساعده في رؤية العالم الحقيقي، وما يمكن أن يحدث في الحياة».
واستطرد: «ليس لدي أي نيةٍ للانتقام من أي شخصٍ كان. أنا سعيدٌ وحسب، لأنني أستطيع العودة إلى الملعب، وفعل ما أحبه أكثر من أي شيءٍ آخر في العالم».