سرايا - حسين السلامين - انتقد رئيس جمعية فنادق البترا عبدالله محمد الحسنات وبشدة إعلان وزارة السياحة عن أرقام قياسية وخيالية ووهمية عن أعداد السياح وزوار المملكة خلال المرحلة الماضية دون الأخذ بالاعتباره قساوة الأوضاع التي يمر بها القطاع السياحي بأكمله.

وأوضح الحسنات لـ "سرايا" إن فنادق البترا وبقية المنشآت السياحية في جنوب المملكة تعيش حالة موت سريري، فيما أن جميع الإستثمارات السياحية أصبحت في مهب الرياح في ظل عدم قدرتها على التغلب على الأزمات المتلاحقة التي ألمت بها.

وبين الحسنات لـ "سرايا" إن نسبة الأشغال في جميع فنادق البترا خلال شهر حزيران الماضي كانت صفر بالمئة، سيما وأنه لم يكن بين أروقة هذه الفنادق أي سائح أجنبي، ولا حتى زائر محلي، علاوة على أن هذه الفنادق قد أضحت خاوية على عروشها.

وقطاع السياحة في الجنوب وفق ما قاله الحسنات لـ "سرايا" يحتضر، والاستثمارات فيه تُدفن في أعماق الأعماق، فيما أن الأسر التي كانت تعيش من عوائد القطاع السياحي لا تجد حالياً ثمن رغيف الخبز الواحد.

وطالب الحسنات عبر "سرايا" الحكومة بضرورة إتخاذ موقف واضح، وحلول حقيقية على أرض الواقع، سيما وأن الخطابات الرنانة، والإحصائيات الخيالية المضللة من قبل وزارة السياحة أوهمت الرأي العام بأن الحركة السياحية تسير على أشدها.

وشدد الحسنات لدى حديثه لـ "سرايا" على ضرورة قيام وزاره السياحه والآثار بضرورة الإعتراف أمام صاحب القرار الحكومي بالعجز التام عن اداره ملف السياحه في الأردن، سيما وأن واقع الحال السياحي قد بات مكشوفاً للجميع في ظل إنعدام السياح القادمين لزيارة مواقعه الأثرية منذ بداية الأحداث التي تشهدها المنطقة على مدى عامين متتاليين.