شهد قطاع غزة يومًا داميًا وصعبًا، حيث بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين حتى الآن نحو 80 شهيدًا، في حين سجلت الساعات الأربع والعشرون الماضية 146 شهيدًا، وهو أعلى رقم خلال الأسبوعين الأخيرين.

وجاء هذا التصاعد في أعداد الشهداء بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية جديدة تحت اسم “الليث المشرئب” (المعروفة بالعامية بـ”الأسد المستعد”) في قطاع غزة، فيما لا تزال تفاصيل العملية غير واضحة. وعلى الأرض، سجلت زيادة كبيرة وملحوظة في الغارات الجوية على مدينة غزة خلال الأيام القليلة الماضية، واستمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل مكثف طوال الليل والنهار.

وكان من بين آخر الغارات الإسرائيلية استهداف مركز للنزوح في حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد 16 مواطنًا من عائلة الغرابلي، بينهم خمسة أطفال وسبع نساء، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى. وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة غارات متكررة على أحياء مختلفة في مدينة غزة، منها اغتيال الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الأندونيسي، مع زوجته واثنين من أطفاله.

وبذلك ارتفع عدد الشهداء في مدينة غزة وحدها خلال اليوم إلى نحو 40 شهيدًا، إضافة إلى سقوط شهداء في بلدة جباليا البلد التي تتعرض لقصف مكثف من قبل الاحتلال، فيما تستقبل مستشفيات الشفاء والمعمداني أعدادًا متزايدة من الجرحى في ظل انهيار المنظومة الصحية في شمال القطاع.

وفي خان يونس، سُجلت 36 شهيدًا منذ ساعات الصباح، بينهم عشرة قرب مراكز المساعدات، بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على المدينة بشكل مستمر. كما استشهد عشرة مواطنين في المنطقة الوسطى.

وفي مقابل العدوان، نفذت المقاومة الفلسطينية عدة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في حي الشجاعية، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة، تضمنت إطلاق نار من قناص، واستهداف دبابة إسرائيلية، بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة ضد قوة إسرائيلية متمركزة في منزل.

وأعلن جيش الاحتلال مؤخرًا عن إطلاق صاروخين من شمال قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، مدعيًا اعتراضه لصاروخين منهما، في ظل تصاعد كبير في وتيرة العدوان الإسرائيلي وقوة المقاومة في الساعات الأخيرة.

المصدر: موقع المنار