أكدت الدكتورة شارميلا تولبول، جراحة العظام والمتخصصة في الطب التجديدي، أن هشاشة العظام (OA) لم تعد مجرد مرض ناتج عن "تآكل المفاصل"، بل أصبحت حالة صحية معقدة ترتبط بعدة عوامل، وخاصة لدى النساء.

لماذا النساء أكثر عرضة؟

ووفق "هندوستان تايمز" توضح الدكتورة تولبول أن هناك مجموعة من الأسباب تجعل النساء أكثر عُرضة للإصابة، أبرزها:

    التغيرات الهرمونية وانقطاع الطمث: انخفاض هرمون الإستروجين بعد سن اليأس يُسرّع تدهور الغضاريف.

    السمنة والعوامل الأيضية: الوزن الزائد يضع عبئًا هائلًا على مفاصل مثل الركبتين، ويزيد الالتهاب.

    الخمول البدني: نمط الحياة المستقر يُضعف العضلات ويُقيّد حركة المفاصل.

    الصحة النفسية: الاكتئاب والقلق المصاحب لهشاشة العظام يؤثر سلبًا على جودة حياة المرأة.

العلاج لا يقتصر على المسكنات... الطب التجديدي يقدم الأمل

تقول الدكتورة تولبول إن العلاجات التجديدية أصبحت بديلًا واعدًا للجراحات والأدوية الباضعة، وتشمل:

    العلاج بالخلايا الجذعية: يُقلل الألم ويحسن من وظيفة المفصل.

    البلازما الغنية بالصفائح (PRP): تُستخدم لتحفيز إصلاح الأنسجة وتقليل الالتهاب، وقد أظهرت نتائج فعّالة مقارنة بالعلاجات التقليدية.

    علاج السيتوكينات المحفزة بالذهب: تقنية حديثة تُحسّن من حالة المفصل باستخدام صفائح دموية مُنشطة بجزيئات الذهب.

5 خطوات للوقاية والعلاج الفعّال

بحسب نصائح الدكتورة تولبول، يجب على النساء اتباع نهج شامل يشمل:

    الكشف المبكر، خصوصًا بعد انقطاع الطمث.

    إدارة الوزن واتباع نظام غذائي صحي.

    ممارسة التمارين بانتظام.

    النظر في العلاج الهرموني إذا كان مناسبًا.

    الاهتمام بالصحة النفسية جنبًا إلى جنب مع الجسدية.

رسالة تحذير وأمل

تؤكد تولبول أن هشاشة العظام لا تؤثر فقط على المفاصل، بل على حركة المرأة وجودتها في الحياة اليومية، مشددةً على أن الوعي، والوقاية، والعلاج المبكر، هم مفاتيح التحكم في المرض.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل