أقيمت يوم الأربعاء الماضي الموافق 25 يونيو 2025  فعاليات الدورة الثامنة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بالاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي (COPUOS) في مركز فيينا الدولي.

وقد حضر الفعاليات الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الذي نال تقديرًا دوليًا واسعًا لدوره البارز في تعزيز التعاون الدولي خلال فترة رئاسة مصر للجنة في عام 2024. تستمر هذه الدورة، بمشاركة 104 دول بالإضافة إلى ممثلين عن وكالات ومنظمات دولية، حتى الثاني من يوليو 2025.

نجحت مصر في ترسيخ مكانتها كدولة رائدة إقليميًا وعالميًا في قطاع الفضاء خلال عام 2024.،حيث قادت وكالة الفضاء المصرية مبادرات مبتكرة ساهمت في دعم الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي.

 وشهدت الجلسة الافتتاحية تسليم رئاسة اللجنة من الدكتور صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية إلى الدكتور أكرم رفيق ،مدير المركز الفلكي المغربي للاستشعار عن بعد ، وسط إشادة عالمية بالإنجازات التي تحققت على مدار العام الماضي.

وفي كلمته ،استعرض الدكتور صدقي أبرز الإنجازات، ومنها تأسيس فريق العمل الاستشاري للأنشطة القمرية (ATLAC). يهدف هذا الفريق إلى وضع توصيات دولية لاستكشاف القمر ومعالجة التحديات المتعلقة بالملاحة والحطام الفضائي.

على هامش الدورة، عقد الدكتور شريف صدقي عدة لقاءات ثنائية مهمة، مؤكدًا على التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء،حيث إلتقى بـالسيد جان مارك أستورج من وكالة الفضاء الفرنسية، ورئيس وكالة الفضاء الروسية السيد ديمتري باكانوف، ومدير عام مكتب الأمم المتحدة للفضاء الخارجي السيدة آرني هولا ميني. كما التقى بـرئيس مجلس الفضاء الأفريقي الدكتور تيديان واتارا، وممثلين عن الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى السيدة ري كاواشيما، الأمين العام لاتحاد هندسة الفضاء الجامعي باليابان. 

تؤكد هذه اللقاءات حرص مصر على بناء شراكات قوية لدفع الابتكار الفضائي عالميًا.

في ختام كلمته، أكد الدكتور صدقي أن "الفضاء لم يعد امتيازًا للقلة، بل مسؤولية جماعية لضمان مستقبل مستدام للبشرية". هذا التصريح يعكس الدور الريادي الذي تلعبه مصر، ممثلة في وكالة الفضاء المصرية، في صياغة مستقبل الفضاء العالمي، مما يعزز مكانتها كشريك موثوق به في المجتمع الدولي. 

هذه الإشادة الدولية تؤكد على الأهمية المتزايدة لوكالة الفضاء المصرية في دعم التعاون الدولي وتعزيز الابتكار في الفضاء، لتظل مصر في طليعة الدول التي تسعى لاستغلال الفضاء لخدمة البشرية جمعاء.