نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟ - بوابة اخر ساعة, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 10:27 صباحاً
عواصم-سانا
ما بين الجفاف واضطراب مناخ الأرض مع ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة، وظهور مشكلات وكوارث بيئية، كالفيضانات وتدهور الغطاء النباتي وغيرها، تواجه غالبية دول العالم تهديدات في أمنها المعيشي والغذائي ناهيك عن الخسائر الجسيمة على كل الصعد، وكل ذلك يعزى إلى “التغير المناخي”، فما هي هذه الظاهرة وكيف تتجسد تأثيراتها على سوريا والعالم.
لماذا يتغير المناخ؟
تتحدد الأسباب الرئيسية للتغير المناخي وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة في حرق الوقود الأحفوري، ما يفاقم الانبعاثات التي تحبس حرارة الشمس، وهذا يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وبمرور الوقت، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تَغيُّرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد، وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.
وتبرز الخسائر التي تجاوزت خلال العام الفائت آلاف الضحايا ومليارات الدولارات التغير المناخي كقضية من أكثر القضايا البيئية تعقيداً، ولا سيما مع تفاقم تداعياتها وأشكالها، وتعدد الكوارث التي يتنبأ بها مع استمرار الممارسات الضارة التي تنعكس سلباً على الحدّ من أضرارها، في حين يبقى الأمل معقوداً بأن تستجيب الدول الكبرى التي تتسبب أنشطتها بالدرجة الأولى بهذه الظواهر للنداءات المتعددة للحد من الانعكاسات الكارثية لظاهرة التغير المناخي.
تأثيرات تغير المناخ على سوريا والعالم:
وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” في تقرير صدر لها مؤخراً، فإن تأثيرات التغير المناخي هي “الأسوأ” على سوريا منذ قرابة 60 عاماً، كما أنها تهدد الأمن الغذائي لأكثر من 16 مليون شخص، وتهدد المحاصيل الزراعية فيها.
وبالتأكيد، ليست سوريا وحدها من تنعكس عليها آثار التغير المناخي، بل إن العالم أجمع يقف أمام تلك الكوارث التي ينذر بها تغير المناخ، وهذا ما تؤكده دراسة كانت قد نشرت في مجلة “إيرث سيستم ساينس داتا”، حيث حذرت الدراسة من الوتيرة المتسارعة لتغير المؤشرات المناخية.
وفي الوقت نفسه فإن تحذيرات العلماء من أن تغير المناخ سيؤدي إلى موجات حر أطول وأكثر حدة تتزامن مع إجراءات احترازية أوروبية وتوجيهات للسكان من أن درجات الحرارة قد تتجاوز الـ 40 درجة مئوية، ما يثير المخاوف من اندلاع الحرائق في الغابات.
وقبل أيام أعلنت السلطات في عدة مناطق إيطالية أنها تدرس حظر بعض أنشطة العمل خلال الساعات الأكثر حرارة مع اجتياح موجة حر شديدة للبلاد ناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، فيما حذرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في إسبانيا من أن شهر حزيران يقترب من أن يكون الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث ارتفعت درجات الحرارة في إشبيلية ومدن جنوبية أخرى إلى 42 درجة مئوية.
وفي النصف الشمالي من البرتغال يبلغ خطر الحرائق أعلى مستوياته، كما تواجه فرنسا موجة حر منذ أكثر من أسبوع، ووُضعت 4 مناطق في جنوبها بحالة تأهب في وقت تشهد فيه اليونان أيضاً حرائق غابات ضخمة مع إجلاء للسكان وإغلاق للطرق.
كما أظهرت دراسة أسترالية أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة جراء التغير المناخي يؤدي إلى خطر متزايد على حركة الطيران، وخاصة عند الإقلاع والهبوط، ورغم ذلك تقدم نحو ثلث سكان دولة توفالو الواقعة في المحيط الهادئ بطلبات للحصول على تأشيرة مناخية في أستراليا هرباً من التهديد المتزايد للتغييرات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر.
قمة المناخ “كوب 30” والمخاوف من عدم تحقق أهدافها
من المقرر أن تستضيف البرازيل قمة المناخ “كوب 30” في تشرين الثاني من العام الحالي 2025، وهي قمة يعول عليها العالم لتحقيق تقدم سريع على عدة أصعدة للوصول إلى هدف السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة، فيما حذر الرئيس البرازيلي “أندريه رانها كوريا دو لاغو” من أن الفجوة المتزايدة بين تعهدات الدول وهدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، والتمسك بمعدل زيادة 1,5 درجة مئوية عن مستوياتها خلال الثورة الصناعية، يمكن أن يشكل نقطة توتر رئيسة خلال القمة.
ورغم كل ذلك تبقى الآمال معلقة بما يمكن أن تصل إليه القمة من قرارات سيكون لها بالغ الأثر على مستقبل البشرية، ومواجهة التغيرات المناخية وما ينتج عنها من تداعيات وكوارث تطال العالم بأسره.
0 تعليق