خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الخيارات باتت ضيقة أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد رغبة المستوى السياسي بإنهاء الحرب، والتراشق الإعلامي المتصاعد بين القيادة السياسية والعسكرية بسبب التوسّع في العملية العسكرية، والخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال مؤخراً.
وأضاف أبو زيد لـ"الأردن 24" أن نتنياهو لجأ مجددًا إلى "المنقذ التقليدي" — الإدارة الأمريكية — في محاولة لصياغة مقترح توافقي يوسع هامش المناورة أمامه، ويخفف حدة الضغوط المتزايدة من المؤسستين السياسية والعسكرية.
وأوضح أن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل بسرعة يتضمن نقاطًا إيجابية تقبل بها المقاومة، وأخرى تتيح لإسرائيل الخروج من مأزق الفشل العسكري، مرجحًا أن توافق المقاومة على المقترح، خاصة في ظل سعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لاستثماره سياسيًا خلال لقائه المرتقب مع نتنياهو يوم الإثنين القادم.
وكشف أبو زيد أن صياغة المقترح تمت بمبادرة من بشارة البحبح، الأميركي من أصل فلسطيني، والذي يتمتع بعلاقات قوية داخل الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أن البحبح أجرى اتصالات مباشرة مع أعضاء في وفد مفاوضات حماس والفصائل، وساهم بصياغة المبادرة.
وبيّن أن المقترح لا يتضمن أي بنود تطالب بنزع سلاح المقاومة أو ترحيل قياداتها كما كانت تطالب إسرائيل، ويتضمّن انسحاب جيش الاحتلال من مناطق السيطرة الحالية إلى محور "موراغ"، ما يتيح لنتنياهو مخرجًا من أزمة الثقة المتفاقمة مع الجنرالات حول توسيع العملية العسكرية، وأيضًا من الأزمة مع بن غفير وسموتريتش، اللذين يعارضان أي وقف للحرب في غزة.
0 تعليق